أشار النائب في كتلة "التنمية والتحرير" ​عبد المجيد صالح​ الى ان لا خروقات سُجلت في جدار أزمة ​قانون الانتخاب​ في الأيام الماضية بعكس ما يحاول البعض الترويج، لافتا الى انّه لو كان هناك ايجابيات تُذكر لما عاد "التيار الوطني الحر" لترداد نغمة القانون "التأهيلي" الذي أصيب بكدمات وخدوش وحتى أُطلقت عليه النيران الصديقة.

وشدّد صالح في حديث لـ"النشرة" على ان "الامور لا يمكن أن تُدار بكيدية لجرنا الى الفراغ القاتل او الى قانون انتخابي يسيء لدور ورسالة لبنان العيش المشترك، البلد المتوسطي الذي يشكل جسرا بين الشرق والغرب"، منبها الى ان "الاصرار على قوانين تمعن بالتفرقة بين اللبنانيين وبفرزهم وتأتي مغلفة لكنها بالحقيقة كالقانون الارثوذكسي أمر غير مقبول".

مشروع فتنوي

واعتبر صالح ان الضوابط التي يتمسك بها البعض للسير بالقانون النسبي، تُفرغ النسبية من مضمونها، مستهجنا الحديث عن كون الطرح الأخير الذي تقدم به رئيس المجلس النيابي نبيه بري غير جدي، وقال: "كيف يكون من يدعو لالغاء الطائفية السياسية وانشاء مجلس شيوخ سيأخذ لا شك من صلاحيات مجلس النواب غير جدي؟ حتى انّه لم يمانع ادخال تعديلات على الدوائر التي ارادها محافظات فهل يكون هو غير جدي ومن عاد يتمسك بالتأهيلي جديا"؟.

وشدّد صالح على ان القانون التأهيلي أصبح احد الكبائر واللاءات الـ4، لتصبح المعادلة: "لا للتمديد، لا للفراغ، لا للستين ولا للتأهيلي الذي نتعاطى معه كمشروع فتنوي"! وأضاف: "البعض يطرح العودة الى الستين كمخرج من الفراغ في حال الوصول الى 19 حزيران المقبل من دون الاتفاق على قانون جديد للانتخاب، ونحن نقول ان العودة الى القانون النافذ تستلزم ان تكون المؤسسات الدستورية قائمة ولم تنتهِ ولايتها". وأردف قائلا: "اللهم لا تدخلنا في نفق الفراغ... اللهم لا تدخلنا في التجارب".

البواخر مسلسل؟

وتطرق صالح لملف الكهرباء، معتبرا انّه وفي حال قررت الحكومة العودة عن قرارها بخطة الكهرباء فسيكون ذلك فضيلة، لأن العودة عن الخطأ فضيلة، لافتا الى ان موضوع البواخر التركيّة أشبه بالمسلسلات التركية. وتساءل "هل نريد للكهرباء ان تكون كما الخليوي في لبنان الاغلى في منطقة الشرق الاوسط؟ من يتحمل ان تدفع الدولة ايجار البواخر مبلغ مليار و800 مليون دولار لـ5 سنوات فيما نستطيع بهذا المبلغ ان نبني معامل تؤمن الكهرباء بشكل دائم"؟.

ورأى صالح ان "لبنان على شفير هاويات، لا هاوية واحدة، هاوية الفراغ، وهاوية العتمة وهاوية الافلاس، فليشفقوا على هذا البلد".