علمت "الجمهورية" أنّ الحريري، وقبل أن يبتّ مجلس الوزراء بجدول أعماله، أبلغَ إلى الوزراء أنه سيتوجه إلى قمّة الرياض على رأس وفد وزاري للمشاركة في أعمالها، فسأله الوزير علي حسن خليل: "هل هذه الزيارة منسَّقة مع رئيس الجمهورية؟" فردّ قائلاً: "بالطبع، نحن متفاهمون حول الموقف اللبناني الذي سنتّخذه".

وهنا تدخّلَ الوزير علي قانصو قائلاً: "نحن لا نريد أن يورَّط لبنان في موقف ضد حزب الله، وحزبُ الله هو فريق لبناني موجود في الحكومة وفي مجلس النواب وكلّ المؤسسات الدستورية، وهو شريحة من مكوّنات الشعب اللبناني".

وعقّبَ خليل على كلام قانصو، فقال: "يا دولة الرئيس، أنتَ أجَلّ من أن تُذلّ، ونحن على ثقة من أنّك ستتّخذ الموقفَ المناسب الذي يمثّل الحكومة"، فردّ الحريري: "صحيح أنّني على خلاف مع "حزب الله" في قضايا داخلية واستراتيجية، لكنّني أضع مصلحة لبنان ووحدته في الأولوية".

ولفت المصدر الوزاري الى انه "لوحِظ أنّ وزيرَي حزب الله محمد فنيش وحسين الحاج حسن كانا مستمعَين ولم يعلّقا أو يتدخّلا في النقاش الذي انتهى في هدوء، وقد وطلب الحريري من خليل الانضمام إلى الوفد لكنّه رفض، عازياً السبب الى أنه لا يمكن أن يكون في قمّة تستهدف المقاومة".