اشار ئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" ​كمال شاتيلا​ الى "اننا تقدمنا بالتهنئة لرئيس مجلي النواب نبيه بري بمناسبة التحرير وبمناسبة اسقاط اتفاق 17 ايار"، لافتا الى اننا نعيش ازمتين الاولى تتصل بعدم تطبيق الدستور والثانية موضوع قانون الانتخابات. وقد تقدم بري قبل انتخابات رئاسة الجمهورية بخريطة طريق مستمدة من الدستور بما فيها انشاء مجلس شيوخ وموضوع قانون الانتخابات واجراءات اخرى ، ووجدنا اطرافا سياسية في الطبقة الحاكمة لم تقبل بهذا الشيء .

وخلال لقائه بري، لفت الى ان بري لم يطرح حلولا طائفية او مذهبية بل طرح مشروع قانون انتخابات نيابية حسب الدستور ومجلسا للشيوخ ، وهنا اود ان اقول ان المرحلة تتطلب التشدد بالوحدة الوطنية لاننا نواجه اسرائيل والتطرف والارهاب ولا تحتمل المرحلة طروحات طائفية وعصبية اكانت باسم تأهيلية او مذهبية ، بل يحتمل الامر ان تخضع الاقلية السياسية وليس الطائفية للاغلبية والاغلبية حاليا هي مع قانون النسبية .

ونتمنى على الرئيس ميشال عون الذي نحترمه ان يحسم هذا الامر ويجعل حزبه او تياره يتخلى عن التمسك بمشروعه الذي يتناقض مع معظم الطروحات السياسية ، واذا لم يفعل لماذا لا يعدل الدستور ويجري استفتاء لكي تختار الناس بكل حرية اما النسبية او الاكثرية او المختلط ؟ اما ترك الامور الى المجهول فهذه مسألة خطيرة جدا . واقول ان من يفكر بمؤتمر تأسيسي عليه ان يفكر الف مرة خاصة من الجانب المسيحي فالجانب المسيحي بمعظمه ليس مع المشروع التأهيلي ، وان طرح المؤتمر التأسيسي هو ليس لصالح المسيحيين على الاطلاق لان مسلمين كثيرين سوف يطالبون بالديمقراطية العددية ساعتئذ .

واكد ان المسيحيين الآن هم شريك اساسي وهذا قائم من فكرة التعددية وليس العددية فليس من مصلحة احد ان يطرح موضوع تجاوز دستور الطائف بل المطلوب تطبيق الدستور . والحمدلله ان الرئيس بري رغم كل الصعوبات متفائل ومستمر في عمله ونشاطه كونه صمام امان ويعرف دوره تماما من اجل الانقاذ قبل فوات الاوان .