اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​ايوب حميد​ الى انه "لنا الشرف في حركة امل ان يكون الرئيس نبيه بري في الموقع المتقدم للمقاومة وفي الموقع المتقدم في الحوار والعمل من اجل وحدة لبنان وقيامته وطنا نهائيا لجميع ابنائه وطنا للكرامة". واضاف: "كنا من هذا الموقع وما زلنا نسعى ونعمل من اجل التقريب بين اللبنانيين بعيدا من اثارة الحساسيات ومن اجل ترسيخ الاستقرار وتصليب الوحدة الوطنية. اننا نؤمن بأن لبنان بلد التسويات وبلد الاقليات، بلد جميع اللبنانيين، بلد المواطنة هكذا هو ايماننا وسعينا قبل انتخابات رئاسة الجمهورية، ولن نغير من هذه القناعات والثوابت".

وخلال احياء حركة "امل" واهالي بلدة جبشيت الذكرى السنوية للاستشهاديين هشام وبلال فحص والشهيد القائد ماهر حرب وشهداء الحركة في بلدة جبشيت باحتفال حاشد اقيم في النادي الحسيني للبلدة، ذكر حميد بما كان قد طرحه الرئيس نبيه بري قبل انتخابات رئاسة الجمهورية وسمي حينها بالسلة التوافقية ومن بينها القانون الانتخابي، قائلا: "ها نحن نرى اليوم قيمة ما طرحه الرئيس نبيه بري. نحن على مفترق طريق وعلى حافة الهاوية او هناك من يريد ايصال البلد الى حافة الهاوية، مستندا الى هرطقات دستورية لا اساس ولا وجود لها في الاعراف ولا في الميثاق ولا في الدستور". واعتبر "الوصول الى الفراغ في السلطة التشريعية هو ضرب لكل الرئاسات والسلطات والمؤسسات"، قائلا: "لا نريد لهذا البلد ان يعيش الفوضى او القلق ولا نريد ان تضيع تضحيات اللبنانيين، فالوحدة الداخلية تحمي الوطن وتحمي المنجزات وتحمي لبنان".

واعتبر: "ان الفرصة لا تزال متاحة للتوافق على قانون انتخابي جديد يجنب لبنان تداعيات ومخاطر الفراغ"، مؤكدا "ان حركة امل كانت وستبقى تراهن على الوعي وعلى العقل من اجل اخراج لبنان من ازمته الراهنة".

وتطرق الى الوضع في المنطقة واثارة النعرات والصراعات الطائفية والمذهبية، قائلا: "اننا حين نرى الواقع المتشظي والمحزن والمؤلم على ضوء استثارة الغرائز والعصبيات هو من ادنى شك يندرج في سياق خدمة المشروع الصهيوني ومن اجل الهاء الامة عن وجهة الصراع وتضييع البوصلة الحقيقية التي كانت ويجب ان تبقى في اتجاه فلسطين".

واضاف: "نرى اليوم كيف تهدر الثروات العربية في غير مكانها الطبيعي بعيدا من التنمية وبعيدا من حفظ كرامة الانسان، فلماذا صرف اموال العرب في الحروب العبثية ومن اجل التدمير وقتل بعضنا البعض؟ لماذا استعمال المال العربي في دعم الارهاب الذي يدمر سوريا؟

وحول زيارة ترامب واللقاءات التي تعقد على هامش زيارته للمنطقة، قال حميد: "ان اللقاءات التي تحصل اليوم ما هي الا تأميرا لخليفة جديد على رقاب العرب والمسلمين متناسين ما يحصل في فلسطين، وهو استمرار للنفاق والقول انهم يريدون محاربة الارهاب الذي هو من صناعة اسرائيل والاستخبارات العالمية".

وتحدث عن "دور الشهداء في حماية لبنان وتحرير ارضه"، لافتا الى "ان هناك فرقا كبيرا بين اتفاق السابع عشر من ايار الذي اريد له ان يكون زمنا اسرائيليا وبين الخامس والعشرين من ايار وهو تاريخ العز والفخر الذي كرس عروبة لبنان وعناوين قوته ورسخ العصر المقاوم"، مؤكدا "ان كرامة لبنان واللبنانيين من كرامة الشهداء".

واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني عن ارواح الشهداء .