أكّد عضو كتلة "المستقبل"، النائب ​محمد الحجار​، خلال افتتاح مسجد مريم بنت عمران، أنّ "للمسجد إلى جانب العبادة والتعبّد، هدفاً دعويّاً"، محذّراً من "محاولات البعض ممن يريد أن يتلطّى بالإسلام لتحقيق مآربه على غير ما هي حقيقة الدين الاسلامي"، داعياً إلى "أهميّة توضيح حقيقة ذلك"، موضحاً أنّ "لنا في هذا مثالان، الأوّل رأيناه في دعوات التكفير والإرهاب ممّن فسّر الدين على هواه فقتل وذبح بإسم الدين الحنيف، والمثال الثاني أتانا من خارج وطننا العربي لتحقيق أهداف ومصالح فئويّة خارجيّة بعيدة عن محيطنا ومصالح أمتنا تلطّت بديننا الإسلامي وب​القضية الفلسطينية​ المركزيّة لتنفيذ مشروعها الإمبراطوري على حساب الأمة العربية والإسلامية"، مشدّداً على "أهميّة وضرورة التنبّه وعدم السماح لهؤلاء المتسلّلين جميعاً من أن ينفّذوا إلى مآربهم".

وأعرب الحجار عن سروره لـ"إفتتاح المسجد في بلدة جدرا، الّتي تضمّ العديد من المؤسّسات ذات الطابع الإسلامي، في موقع ليس بعيداً عن كنيسة البلدة، منوّهاً بـ"دور رئيس البلدية الأب جوزف القزي المميّز على المستوى الوطني"، ومشيراً إلى أنّ "جدرا اليوم تعطي مثالاً كبيراً على التسامح والتعايش، وصورة للعالم عن إقليم الخروب الّذي نحرص على أن يبقى كما هو، نموذجاً للعيش المشترك والواحد بين كلّ فئات وطوائف لبنان"، مشدّداً على "ضرورة وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الأخوة الفلسطينيّين الّذين اضطرّوا إلى اللّجء إلينا بعد أن هجرهم العدو الإسرائيلي من ديارهم في فلسطين، والسوريّين الّذين هربوا من الفتك والقتل والذبح على أيدي نظامهم المجرم والميليشيّات المتحالفة معه".