تحت شعار "صَوّت لأرضَك…"، سيعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ عند الساعة 5:30 من مساء اليوم ترشيح الدكتور أنطوان حبشي للإنتخابات النيابية المقبلة عن المقعد الماروني في بعلبك الهرمل، أي المقعد الذي يشغله في الوقت الراهن رئيس حزب "التضامن" النائب أميل رحمة.

حاولت "النشرة" الإتصال بالنائب رحمة من أجل التعليق على هذا الحدث ولكن مكتبه أكد أنه غادر إلى الفاتيكان، إلا أن مصادر مطلعة وضعت الخطوة "القواتية" في سياق الرد على الحشد الشعبي الذي كان حاضراً في كنيسة سيدة بشوات العجبائية يوم أمس خلال قداس بحضور ومباركة السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا، لا سيما أن النائب رحمة كان قد وزع الدعوات إلى القداس منذ ما يقارب الشهرين، الأمر الذي دفع السفير الروسي ألكسندر زاسبكين إلى التعبير عن إعجابه بالحشد.

ورأت هذه المصادر أن إختيار اليوم كتاريخ من قبل "القوات" للإعلان عن ترشيح حبشي ليس أمراً بريئاً، مشيرة إلى أن جعجع منذ العام 2005 يطالب بنقل المقعد الماروني في بعلبك الهرمل إلى بشري ومن ثم عاد وطالب في الفترة الأخيرة بنقله إلى جبيل واليوم يعلن ترشيح أحد القياديين في حزبه للإنتخابات عن هذا المقعد بعد أن سببت المطالب السابقة إمتعاضاً كبيراً من أبناء المنطقة ومؤيديه، في حين يبلغ عدد الناخبين الموارنة في هذه الدائرة 22800 والكاثوليك 16000 والأرثوكذس 4000.

وأشارت هذه المصادر إلى أن هذا المقعد متجذر في المنطقة منذ الإستقلال، حيث كان أول نائب عنه خال النائب رحمة النائب السابق مرشد حبشي، في حين كان سجل النائب طارق حبشي منذ العام 1972 إلى العام 1992 حضوراً برلمالنياً لافتاً، سائلة: "ما الهدف من هذه الخطة التي جعلت جعجع ينشغل عن القمة العربية الإسلامية الأميركية بالنائب رحمة؟"

وفي حين لمحت هذه المصادر إلى أن الخطوة توضع أيضاً في سياق "النكايات" مع التيار "الوطني الحر"، حيث لم يراع جعجع الخصوصيات التي لديه في هذه المنطقة لا سيما على مستوى العلاقة مع "حزب الله" الذي يعتبر الناخب الأكبر في هذه الدائرة، أوضحت أن النائب رحمة هو من الثوابت بالنسبة إلى الحزب ومقعده النيابي خط أحمر، لا سيما بعد أن نجح رئيس حزب "التضامن" في إحداث نتائج هامة خلال ولايته نجح من خلالها في التحول إلى قيمة مسيحية وطنية في بعلبك الهرمل، له علاقات مميزة وتأييد واسع من مختلف مكونات المنطقة.