انطلقت المحاكمة الرئيسية لـ 221 متهماً بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي في العاصمة التركية أنقرة.

ويحاكم من بين المتهمين الداعية الاسلامي التركي ​فتح الله غولن​ غيابياً في محكمة الجنايات الـ 17 في أنقرة، وأعضاء ما يسمى "مجلس سلام في الوطن".

وبين المشتبه بهم الذي وجهت إليهم الاتهامات، هناك 26 جنرالا من ضمنهم قائد القوات الجوية السابق أكين اوزتورك ومحمد دسلي وهو شقيق النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم سابان دسلي وتشمل المحاكمة كذلك الكولونيل علي يازجي مساعد اردوغان العسكري السابق، وتعقد جلسات الاستماع في القضية في أكبر قاعة محكمة في تركيا بنيت في الأساس من أجل المحاكمات المتعلقة بالانقلابات وتتسع لي1558 شخصا.

وشددت الاجراءات الأمنية بشكل كبير في المكان الذي شاهد فيه مراسلو فرانس برس طائرات بدون طيار تحلق فوق موقع القاعة وسط انتشار عربات الأمن المدرعة. ويتهم العديد من المشتبه بهم بقيادة “مجلس السلام” وهو الاسم الذي يقال أن مدبري الانقلاب أطلقوه على أنفسهم ليلة المحاولة الفاشلة. وذكرت صحيفة "حرييت" الأحد أن الاتهامات الموجهة إليهم تتضمن “استخدام الإكراه والعنف في محاولة للإطاحة بالبرلمان والحكومة التركية ما أدى إلى مقتل250 مواطنا ومحاولة قتل 2735 آخرين.

وأسفرت محاولة الانقلاب عن 248 قتيلا بحسب الرئاسة التركية، إضافة إلى 24 من منفذي المحاولة الذين قتلوا في الليلة ذاتها وهذه واحدة من محاكمات عديدة تجري في أنحاء البلاد للحكم على المشتبه بهم بالتورط في محاولة الانقلاب في ما ينظر إليه على أنه أكبر اجراء قانوني في تاريخ تركيا الحديث.

وكانت قاعة محكمة سنجان شهدت في شباط افتتاح محاكمة 330 مشتبها به متهمين بالقتل أو محاولة القتل في ليلة 15 تموز وتم اعتقال أكثر من 47 ألف شخص للاشتباه بصلاتهم بحركة غولن في حملة أمنية غير مسبوقة بناء على حالة الطوارئ المفروضة منذ تاريخ محاولة الانقلاب.