لفت تقرير بثته قناة "سي ان ان" الى ان زيارة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ الى السعودية قد تكون مليئة بالألغام لولايته، ولكن يمكن للبيت الأبيض ان يعتمد على نجاح هذه الزيارة بسبب تواصل زوجة الرئيس ميلانيا ترامب مع الصحافة السعودية، التي احبتها.

ولفت التقرير الى ان ميلانيا تمكنت من التواصل مع الصحافة كما الرأي العام السعودي، بسبب تصوير الإعلام السعودي لها بالمرأة المحافظة والأنيقة، فاختيار الموضة الصحيحة فعل فعله في المملكة التي لا حقوق للمرأة فيها، وتعتبر الطلة الأولى لميلانيا ناجحة بفعل تأثيرها على الراي العام السعودي الذي تقبلها وأحبها.

ولفت التقرير الى ان الشعب السعودي رأى بميلانيا قواسم مشتركة مع المجتمع السعودي وبخاصة النساء، فميلانيا تمشي خلف زوجها، ما يدل على الطاعة المفروضة على السعوديات نحو ازواجهن، وهي غير متطلبة من ترامب كما ان الأهم هو ان للشكل الجميل كما الطلة تأثيرها فهي عرفت كيف ترتدي ثيابا تتماشى مع الثقافة السعودية.

واعتبر التقرير ان هذا ليس بمستغرب نظرا لزوج ميلانيا الرئيس ترامب، فهو يلتقي مع القيادة السعودية في ما خص دور المرأة في المجتمع، فكما يحب ترامب من زوجته ان تتصرف كذلك تنظر السعودية الى دور النساء عندها، فالجهتان يفضلان ان تبدو المرأة جميلة وترافق الحاكم، بدل ان تحكم هي وتشغل مراكز قيادية في الدولة، كما ان الجهتان يدركان اهمية الصورة الجميلة وبخاصة إذا كانت ستنشر عبر العالم كما حصل في الرياض، وهما يفضلان ان تكون المرأة جميلة وتصمت، وهذا ما فعلته ميلانيا بمرافقتها لترمب، كما ان ميلانيا ترامب عكست صورة مشعة عن المرأة في بلد لا يحق للمرأة المشاركة في الانتخابات اقتراعا وترشيحا كما لا يحق للمرأة في السعودية ان تقود سيارة ولا يمكنها السفر او طلب الرعاية الطبية من دون إذن الرجل.

ويلتقي ترامب ايضا مع القيادة السعودية بالترويج زورا لحقوق المرأة من دون ان يطبقوا هذه النظرية فعليا، وقد ظهر ذلك من خلال زيارات قامت بها ميلانيا وابنتها إيفانكا بشكل منفصل، الى شركات سعودية تعمل فيها النساء فقط، ما يكشف زيف ادعاءات العائلة الحاكمة في السعودية بأنها تعمل تدريجيا على إعطاء المرأة حقوقها في البلاد.

اما مسألة عدم تغطية ميلانيا وايفانكا رأسيهما فليست أساسية كون كل المسؤولين الأجانب الذين يزورون السعودية لا يضعون المنديل على رأسهم مثل ميركل وتيريزا مي وميشيل اوباما اللذين زاروا السعودية سابقا، في وقت كان ترامب هاجم اوباما لعدم وضعها المنديل بحجة عدم احترامها للتقاليد السعودية، وهذا ما فعلتاه زوجته وابنته في النهاية، مع العلم ان القوانين السعودية القاسية بحق مواطنيها لا تنطبق على الأجانب في البلاد، فهم ليسوا مجبرين على التقيد بها، ويختم التقرير انه هنا في وضع ميلانيا، فقد استغل الاعلام السعودي والحكومة السعودية صورة ميلانيا المشعة بجمالها وطلتها، لتحسين صورتها وصورة نظامها البشع التيوقراطي والقمعي."ترجمة النشرة"