شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ان "ما قاله وزير الخارجية جبران باسيل عن الموقف اللبناني من اعلان الرياض صحيح مئة في المئة"، معتبرا ان "التمديد لمجلس النواب هو دوس على الدستور. وفيه مواد علينا احترامها". وقال: "اذا انتهت ولاية المجلس دون قانون انتخابي الدستور ينّص على ان يُدعى الشعب الى الانتخابات ضمن مهلة 90 يوما على اساس القانون النافذ. انا لا اريد قانون الستين، ولكن اذا لم نصل الى حل، فهل اترك الجمهورية فالتة؟ فليصوّت الشعب على ماذا يريد".

من جهة اخرى، دان الرئيس عون "إعتداء مانشستر"، متوجهاً للملكة إليزابيث ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بالقول "نتضامن معكم في مواجهة الإرهاب".

وامام وفد من "نادي الصحافة"، اكد ان "لرجال الصحافة مسؤولية في نقل حقيقة الواقع"، معتبرا ان "البعض لا يتحمل المسؤولية كما هو مطلوب، حين يعمد الى اعتماد الاسلوب الفضائحي عن الآخرين". وسأل: "لماذا لا يعمد الصحافي الى سؤال الوزير او النائب عما اذا كان يملك البينة على ما يقول؟ مع الأسف ان معظم الذين يطلقون الشائعات لا يمتلكون البينات، وخصوصا بعض النواب الذين يستغلون حصانتهم لرمي الاكاذيب التي تخلق عدم استقرار نفسي. ويحتار الشعب من يصدق. فالنائب غير مسؤول عن كلامه ولا تتم محاسبته لكن الناس يصدقون الكذبة وينتشر كلام ان كل الذين يتعاطون الشأن العام مثل بعضهم البعض. "كلهم يعني كلهم". لا، ان الامر ليس كذلك، فهناك اوادم، وانتم الذين تعملون في الاعلام يجب ان تساعدوننا على اكتشافهم".

وشدد على "انني مع الحرية المطلقة للصحافة، لأنها تساعدني اذا ما كانت تنقل الحقيقة وتتكلم بصدق، وهي تدلني على الثغرات الموجودة في المجتمع وعلى من هو فاسد. وانا ارغب في ان تتحول الصحافة اكثر باتجاه التحقيقات وتقديم برامج ذات طابع تحقيقي ولا تكون فقط صحافة مديح اكثر مما يجب".

ولفت الى انه "عندما يتم ترويج شائعة، فإننا نضرب الاستقرار الاجتماعي والنفسي. وانا اكرر لكم انني معكم، في المطلق، لأنكم تساعدونني. فالصحافة هي السلطة الرابعة ما يعني انها تتمتع بكافة ميزات السلطات التي تسبقها من اولى وثانية وثالثة. وانتم لا يجب ان تخافوا. ومن يخاف منكم، فليأت ويقل لي انه خائف. وعلى سبيل المثال، فانني قبل عودتي من المنفى، كنت اسمع ما كان الجميع يتحدث به عن الفساد. وما يقولونه صحيح. لكنني لم اسمع من الاسماء الا من تبين انه بريء، اما من كان فاسدا والجميع يعرفه، فما من احد سماه. من هنا، عليكم ان تقولوا عما هو اسود انه اسود، حتى لو كنا نريد ان نغفر. وعلينا ان نتساعد في هذا السبيل مع بعضنا البعض. ذلك ان المافيا لديها نفوذ كبير. وانا اقول لكم ان دوركم كبير، لأنكم عندما تكشفون الحقيقة تفرضونها، فيلتزم بها الجميع ولا يجرؤ احد على مخالفتها. هكذا فإنكم اكبر معلم في المجتمع. ونحن اليوم نعمل من اجل صياغة قانون خاص بالمحافظة على الشفافية، سننجزه في اقرب وقت وهو سيزيد من حصانتكم".

واكد ان "للصحافة الحرية، لكن سقف الحرية هو الحقيقة التي لا يمكن لاحد ان يتجاوزه".