نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه لصحيفة "الجمهورية" أنه "مِن الآن وحتى موعد الجلسة التشريعية المقرّرة في 29 الحالي يَخلق الله ما لا تعلمون"، مشيراً الى أن "الصمت الكبير خيرٌ من الصراخ غير المجدي، وعندما نصل إلى حلّ جيّد "منِحكي".

وعمّا هو مطلوب من لبنان في ظلّ ما يجري في المنطقة، قال بري: "دعونا نُرتِّب بيتنا الداخلي أوّلاً، وهذا ما يجب أن يحصل في كلّ الحالات".

كذلك شددت أوساط "حزب الله" لصحيفة "الجمهورية" على ما ورد في كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أخيراً من أنّ "الفراغ ممنوع"، وأنّ "البلد بعد 20 حزيران مهدَّد بالفوضى وعدم الاستقرار".

ولفتت مصادر سياسية لـ"الجمهورية" الى إنّ "موقف الرئيس ميشال عون حول التحذير من العودة الى قانون الستين كشَف عدم رغبة غالبية القوى السياسية في التوصّل إلى قانون انتخابي جديد، وإزاء هذا الوضع وبحكمِ محدودية صلاحياته، لم يكن أمامه خيار إلّا السير في القانون الموجود. إلّا أنّ ذلك يشكّل انتكاسةً رئيسة للعهد وللحكومة".

وأشار الى أن "قانون الستين، وبناءً على الكلام الرئاسي القديم والجديد، هو قمّة الفساد السياسي، وهو ليس القانون الذي يؤمّن صحّة التمثيل وسلامتَه، وتحديداً للمسيحيين، لأنه يُبقي مقاعدَهم رهينةً للأصوات السنّية والشيعية والدرزية. كما يَفتح الستّينُ بابَ الاشتباك السياسي بين القوى المسيحية حتى المتحالفة بعضها مع بعض في محاولةٍ للاستئثار بالعدد الأكبر من المقاعد".