تم اكتشاف كنيسة فريدة من نوعها تحتوي على لوحات جدارية مذهلة، وسط منطقة كابادوكيا التركية.

اكتشف علماء الآثار كنيسة فريدة من نوعها منحوتة في الصخر تحت الأرض في نفسهير، وسط منطقة كابادوكيا التركية وقد تزينت الكنيسة بلوحات جدارية لم يسبق لها مثيل تُصوّر صعود المسيح، ويوم القيامة، وإطعام الجموع، وصور للقديسين والأنبياء.

واكتُشفت الكنيسة خلال عمليات التنقيب والتنظيف تحت سطح أرض المدينة التي عُثر عليها مؤخرا كجزء من مشروع حضري في نفسهير، وتقع داخل قلعة تعود إلى القرن الخامس. تتوقع السلطات أن تجعل هذه الكنيسة من كابادوكيا مركزا أكثر أهمية للحج للمسيحيين الأرثوذكس.

وأوضح عالم الآثار الذي ترأس الأعمال في كل من المدينة تحت الأرض والكنيسة سميح إسطنبولو أوغلو أنّ جدران الكنيسة انهارت بسبب الثلوج والأمطار، ولكن سيتم إصلاحها ضمن أعمال مشروع الترميم. فيجب جَمْعُ قطع اللوحات الجدارية واحدة واحدة وتَجمِيعها من جديد.

عندما اكتُشِفَت، كانت الكنيسة مغمورة بالتراب. ورأى علي أيدين، عضو آخر في الفريق الأثري المسؤول عن اكتشافات نفسهير، أنّه يجب تجفيف الكنيسة ببطء من أجل تفادي المزيد من الضرر للجدران، على أثر الرطوبة تحت الأرض.

"لقد توقفنا عن العمل من أجل حماية لوحات الحائط والكنيسة. في فصل الربيع، حين يصبح الطقس أكثر دفئا، سننتظر الرطوبة لتتبخر وبعد ذلك سنبدأ بعملية إزالة التراب. وقد برز عدد قليل فقط من اللوحات، فيما سيتم الكشف عن اللوحات الأخرى فور إزالة التراب. ثمّة لوحات مهمة في الجزء الأمامي من الكنيسة تُظهر صلب يسوع وصعوده إلى السماء. كما يوجد لوحات جدارية تُبيّن الرسل والقديسين وموسى وإيليا".