أشار وزير الخارجية الأسبق فارس بويز الى انه "وأخيراً سقط الستار، ووقعت ورقة التين وانكشفت الكذبة الكبيرة التي يشغلوننا بها منذ أكثر من سنة، أو ست سنوات حول أن قانون "الستين" هو الخطر على البلاد. وها هم يقولون لنا أن لا بد من قانون "الستين"، وكأنهم يعتقدون أننا صدّقناهم ولو لحظة، عندما كانوا يقولون أنهم يسعون الى قانون عصري وحقيقي، والى إنتخابات تؤسس لنظام سياسي سليم".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت الى ان اليوم، إنقلب العهد على العهد، وظهر ما هو معلوم أن صفقة الإنتخابات الرئاسية التي كانت تتضمّن الذهاب الى إنتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية مقابل القبول بقانون "الستين"، الذي قد غلّفوه بما يسمى "القانون النافذ".

ولفت الى ان كل هذا الهرج والمرج الذي شهدناه لم يكن إلا أكذوبة كبيرة، إذ أن أحداً لم يسعَ الى قانون جديد، بل ان السعي كان حول كيفية تمرير قانون "الستين" المغضوب عليه، متسائلا: "ماذا عن صدقية هذا العهد بعد كل هذه التقلّبات، وماذا عن صدق هذا الزمن بعد كل الإحتيالات"، مؤكدا انه أشرف لنا مئة مرة التمديد لهذا المجلس بدل أن نكذب على أنفسنا وعلى العالم، ونقول أننا سنجري إنتخابات.