اشار مفتي الجمهورية الشيخ ​عبداللطيف دريان​ الى ان المؤمنين مسؤولين دائما وشهر رمضان هو احدى هذه المسؤليات، وصوم شهر رمضان جزء من المسؤولية الدينية والأخلاقية، والناس مسؤولون عن مصالح وضروريات خمس هي النفس والعقل والدين والكرامة والمال.

ولفت دريان في رسالة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، الى اننا مدعوون بمقتدى اخلاق الايمان لنكون بأعلى درجات المسؤولية عن النفس وعن الغير في ظروف الازمات بالذات، لان ظروف الازمات والتوتر هي التي تهون فيها الاديان والكرامات، ونحن اللبنانيين كنا اول من استعمل مصطلح العيش المشترك، وكنا نقصد المواطنة التي تعني المساواة في الحقوق والواجبات، وعندما يقال اننا في ازمة يعني اننا في ازمة اخلاقية وليس سياسية وحسب، ونطالب المسؤولين ان يكونوا على قدر المسؤولية التي اوكلت اليهم، لكننا نشهد ونشاهد حالات لا تراعى فيها القوانين ولا الانظمة وهذا يشير الى ازمة تجاوزت حدود القوانين الى حدود الاخلاق، وهذا الامر يشمل بعض العاملين في الشأن العام وبعض المواطنين.

اضاف دريان ان العيش المشترك يظهر في صون المال العام وصدق مع النفس ومع سائر المواطنين، واوضح ان هناك ازمة اخلاقية واذا كان التأزم السياسي والوطني شاملا، فإن التأزم الاخلاقي شامل ايضا. اضاف عندما اسمع ما يقوله البعض عن اللاجئين السوريين والفلسطينيين، ينتابني الشعور ان انسانيتنا قد تكون ناقصة.