أكد وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ خلال إقامة رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، لقاء وحفل غداء تكريمي على شرف المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، أن "الانتخابات النيابية ستجرى خلال هذا العام"، آملا في أن "يشهد هذا الاستحقاق استقرارا سياسيا وأمنيا، كما جرى خلال الانتخابات البلدية العام الماضي في أجواء ممتازة ومن دون أي خلل أمني".

وشدد المشنوق على أن "الوضع الأمني في لبنان لا يزال أفضل من عواصم كثيرة في العالم العربي وفي آسيا وأوروبا، وهذا بفضل التنسيق بين الأجهزة الأمنية اللبنانية وبإنجاز عمليات استباقية كان لبنان سباقا إليها"، مشيراً الى أن "الأمن له دور أساسي في تحريك العجلة الاقتصادية ولا اقتصاد من دون أمن، وهما يعملان سويا"، لافتاً الى أن "غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان هي واحد من عناوين نجاح لبنان، وتاريخها العتيق دليل على عراقة بيروت، وهي تطورت في ولاية رئيسها محمد شقير الذي نقلها إلى الانفتاح والحداثة خلال السنوات الثمانية الماضية".

واعتبر المشنوق أن "تكريم اللواءين هو تكريم الاقتصاد للأمن ولجهود كل القوى العسكرية على مدى السنوات الثلاث الماضية، في حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار"، مشيدا ب"التجربة الناجحة للواء بصبوص، التي حملت عنوان الاستقرار والنزاهة، وأدت إلى محاسبة ضباط ورتباء وعناصر، وإلى اعتماد مبدأ الثواب والعقاب والسجن لمن يستحقه، وهو إجراء غير مسبوق في تاريخ المؤسسة".

وأشار الى أن "لواء الاستقرار والنزاهة ابراهيم بصبوص سلم الأمانة إلى لواء التحديات الأكبر عماد عثمان، الذي تقع على عاتقه مهمة متابعة استكمال المصالحة بين قوى الأمن واللبنانيين، خصوصا في المخافر، حيث يجب استقبال المواطنين وتسيير أمورهم بسرعة، وتحديدا في تسريع طلب النشرة التي بدأت عملية مكننتها، وذلك بعد نجاح تجربة أول شرطة مجتمعية لتحسين صورة قوى الأمن وعلاقتها بالناس، ويجب تعميمها".

وذكر المشنوق ب"الخطة الخمسية لتطوير المؤسسة، التي بدأ اللواء بصبوص بوضع أساساتها، وعلى اللواء عثمان استكمال تطبيقها ليس فقط في العدة والعتاد، بل لتكون أهم نتائجها أن تتولى قوى الأمن الداخلي مهمة حفظ الأمن داخل لبنان، كي ينصرف الجيش إلى مهمته الاستراتيجية الأساسية في حماية الحدود".

ومن جهة اخرى، أعرب المشنوق في برقية إلى نظيره المصري اللواء مجدي عبد الغفار عن "أشد الاستنكار للعمل الهمجي الشنيع الذي أدى الى سقوط ضحايا أبرياء عزل". وشدد على أن "هذا الارهاب لا يمت لتعاليمنا وديننا بأية صلة".

واعرب المشنوق عن" التضامن مع مصر الحبيبة دولة وشعبا ومؤسسات"، وعن "الاستعداد لبذل كل جهد لمكافحة الارهاب والتعاون لاجتثاثه".