استهجن النائب عن حزب "الكتائب اللبنانية" ​ايلي ماروني​ تعاطي بعض القيادات السياسية مع موضوع ​قانون الانتخاب​ وكأنّه لعبة لوتو أو يانصيب ووفق مبدأ "اذا مش التنين الخميس"، لافتا الى ان "هذه القيادات تثبت بذلك انّها إما لا تملك أي معطيات او انّها تستخف بعقول اللبنانيين الى هذه الدرجة".

وأشار ماروني في حديث لـ"النشرة" الى انّهم منذ سنة يضربون مواعيد للتفاهم على قانون جديد للانتخابات، وقد انقضت جميعها، واضاف: "قالوا في آذار وبعده قالوا نيسان ومع انقضاء نيسان قالوا ايار، وكأن ما لم يحصل اليوم سيحصل غدا، الا ان النتيجة كانت تأجيل كل الجلسات ودفعنا باتجاه الفراغ مع انتهاء ولاية المجلس الحالي في 20 حزيران المقبل".

"الستّون" انتكاسة للعهد

ولفت ماروني الى ان "من رفع اللاءات الـ3، لا للفراغ، لا للستين، ولا للتمديد، يجرنا اليوم اليها بحيث اننا نتجه للفراغ، على ان تتم الانتخابات بعدها وفق القانون النافذ اي ​قانون الستين​ ما يعني تلقائيا ​التمديد​ للطبقة الحاكمة ومنع مجموعات المجتمع المدني والمستقلين من التمثل بالندوة البرلمانية". وقال: "هذه اللاءات سقطت وتبين انّها مجرد أضحوكة أخرى على اللبنانيين".

واعتبر ماروني ان حزب "الكتائب" يقوم بدوره للتصدّي لكل هذا الاستهتار بعقول اللبنانيين، وهو يرفع الصوت عاليا ويتحرك في كل الميادين المتاحة. وأضاف: "نحن نطالب منذ 10 سنوات بقانون جديد يُحسّن التمثيل وقد قدمنا اكثر من اقتراح قانون كما اننا شجعنا الكثير من القوانين المطروحة، وصولا لتأييدنا مبدأ التصويت ان كان داخل مجلس الوزراء او في المجلس النيابي لاقرار قانون جديد بعد الفشل بتحقيق التفاهم حول احد هذه القوانين".

ونبّه ماروني من ان "العودة الى قانون الستين ستكون بمثابة نكسة وانتهاء للعهد ولخطاب القسم، كما ستؤكد ان كل ما سمعناه قبل خطاب القسم وبعده مجرد كلام بكلام". وقال: "لا احد يتحجّج ويُردد على مسامعنا انّه لا يتحمل المسؤولية، كل من في السلطة يتحمل هذه المسؤولية. اذا كان الفشل باقرار قانون جديد ليس مسؤوليتهم فهل هو مسؤوليتنا ام مسؤولية المواطنين"؟.

الطريقة اللبنانية؟

وتطرق ماروني لبيان الرياض وتداعياته، لافتا الى انّه وفي لبنان "تمت لفلفة الموضوع على الطريقة اللبنانية، بحيث تنصل وزير الخارجية من البيان وايّده رئيس الجمهورية وجاء موقف رئيس الحكومة في الجو نفسه". واضاف: "مكافحة الارهاب عمل جدي وقائم على أعلى المستويات وتشارك فيه 55 دولة ولبنان معني تماما بهذه العملية باعتبار ان الارهاب على حدوده ومن الطبيعي أن يتأثر بأي عملية جديدة لمكافحة الارهابيين".

وأمل ماروني أن "يبقى الامن ممسوكا والا يُقدم اي فريق على مغامرات جديدة ندفع ثمنها في الأمن والسياسة والاقتصاد والسياحة". واضاف: "نتمنى ان يتصرفوا بحكمة لنتفادى تدمير ما تبقى من هذا البلد".