أوضحت مصادر في تيار المستقبل لـ"الأخبار" ان الزيارة "غير الناجحة شعبياً" الى طرابلس جعلت رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ يبدي امتعاضه. ولفتت إلى أن رئيس الحكومة "كان يُعوّل على وجوده في السلطة لإعادة التقاط شارعه في طرابلس مجدداً. لكن يبدو أن الأمور تحتاج إلى جهد أكبر، وإعادة قراءة توجّهات هذا الشارع".

وفيما علّل بعض المستقبليين ضعف الاستقبال الشعبي بأن "الزيارة كانت مفاجئة، ولم نتبلغ بها إلا قبل 24 ساعة من موعدها"، أكدت معلومات حصلت عليها "الأخبار" أن الحريري "أبلغ المعنيين والمقربين منه بأمر الزيارة قبل أكثر من أسبوع، وزار أحد مستشاريه المقربين عاصمة الشمال قبل أسبوع تحديداً، وعقد اجتماعات مع مسؤولين مستقبليين وآخرين في مؤسسات رسمية، تحضيراً للزيارة. وأراد الحريري من خلالها أن تشكل نقلة لشعبيته المتراجعة في المدينة، افتراضاً منه أن زيارته لها وهو في موقع رئاسة الحكومة أفضل، لكون ذلك يتيح له تدشين مشاريع وتفقّد أخرى".

لكن يبدو أن الزيارة ارتدّت سلباً. فعدا عن أنه لم يدشّن أياً من المشاريع التي تنفذ في طرابلس، فإن أيّاً من الوزراء المعنيين لم يرافقه، باستثناء وزير الثقافة، بينما غاب وزراء الأشغال والتربية والزراعة والاقتصاد، ما أعطى انطباعاً بأن الزيارة استعراضية وليست جدّية، تحديداً بعدما أُغلق الجسر الذي أشيع أن الحريري قادم ليفتتحه، بعد ساعة من مغادرته المدينة، بحجة أن الأشغال فيه لن تنجز قبل نهاية العام الجاري.