أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى ان "السلطة السياسية أوصلتنا ربما عن قصد إلى شفير هاويتين، الهاوية الأولى هي التمديد للمجلس النيابي غير المرتبط بأي قانون جديد تجري الانتخابات بموجبه والهاوية الثانية هي الفراغ في السلطة التشريعية الذي يدخل البلاد في المجهول"، معتبرا ان هاتين الهاويتين هما نتيجة الارتهان للمكاسب الخاصة والعبث في مصير الدولة.

وفي عظة ألقاها خلال ترأسه قداسا احتفاليا لمناسبة "عيد العائلة الوطني" في كنيسة مار اسطفان في البترون، رأى الراعي ان "السلكطة السياسية تمادت فوق المقبول في عدم الاتفاق على قانون جديد يكون لصالح الشعب والبلاد لصالح حسابات أو أفراد أو فئات". وأضاف "لقد سئم الشعب من استغلال السلطة وممارسة السياسية لمكاسب وصفقات خاصة ولكن تبقى لنا نافذة أمل في أصحاب الارادات الحسنة الذين يسعون جديا لسن القانون المنشود وتجنيب البلاد الهاويتين". وقال:" نصلي من أجل عائلتنا الوطنية الكبيرة سائلين الله ان يحميها من المخاطر المحدقة بها ويرسل اليها رجال سياسية وقادة ممتلئين من المحبة ومخافة الله".

من جهة أخرى، لفت الراعي إلى انه "نقدم تعازينا الحارة لعائلات شهداء اعتداء المنيا في مصر وقداسة البابا الأنبا تواضروس والكنسية القبطية راجين لشهداء الإيمان المجد السماوي". وقال: "لا تغيب عن صلاتنا وتعازينا عائلات ضحايا التفجير الارهابي الذي وقع في مدينة مانشستر في بريطانيا".

من جهة أخرى، أكد انه "على الوالدين مساعدة أولادهم على اكتشاف دورهم الشخصي ومساعدتهم على الاصغاء الدائم لصوت الله، الحب الصافي المنفتح على الله هو الاساس لسماع نداء الله، كما عليهم ان يحموا أولادهم من الأوبئة والمخاطر التي تتهدد حياتهم الروحية والاخلاقية، هذه المخاطر متفشية في المجتمع عبر ممارسات هدامة في وسائل التواصل الاجتماعي وتقنياتها، ومن واجب الأهل السهر على أولادهم وعلى معاشراتهم وعلى ممارسة واجباتهم الدينية من أجل بناء مجتمع أفضل وبيئة اجتماعية أسلم".