أصدرت وكالة ناسا أول صورة لمستكشف المريخ، روفر، المخطط إطلاقه العام 2020، والمزود بمجموعة واسعة من التقنيات الحديثة.

وتتمثل مهمة روفر المريخ في البحث عن علامات الظروف الصالحة للحياة الميكروبية، التي تواجدت في الماضي، بالإضافة إلى العديد من البحوث الأخرى، وفقا لوكالة ناسا.

وأعلن دينيس أندروسيك، من مديرية بعثة العلوم في ناسا، انه سيتم إطلاق حمولة إلى المريخ العام 2020، تسمى حمولة "موكسي"، التي ستستخدم الغلاف الجوي للمريخ لإنتاج الأوكسيجين اللازم للبشر، أو من أجل توفير وقود العودة إلى الأرض"، ويتكون الغلاف الجوي للمريخ من 96% من ثاني أكسيد الكربون، لذا يعد نجاح تحويل هواء الكوكب الأحمر إلى أوكسيجين، أمرا بالغ الأهمية لبقاء الاستعمار البشري في المستقبل، وقامت ناسا بتوقيت إطلاق مهمة المريخ، بين يوليو وأغسطس 2020، عندما يكون كل من الأرض والمريخ على أقرب مسافة من بعضهما البعض، وذلك من أجل خفض التكاليف وتقليل المخاطر.

وقال أندروسيك: "سيستغرق الأمر 6 أشهر للوصول إلى المريخ، و6 أشهر للعودة، وفي حال الوصول إلى سطح الكوكب الأحمر، ينبغي أن تستمر المهمة مدة عامين"،وسيستخدم الروفر الجديد تقنية تُعرف باسم "مستودع التخزين المؤقت"، من أجل جمع العينات الأساسية من المواقع الإستراتيجية على كوكب المريخ.

وستقوم بعثة المريخ بتكرار المناورة "skycrane maneuver" المستخدمة في هبوط، كيوريوسيتي، والتي تقلل إلى حد كبير من خطر تلف الروفر عند دخول الغلاف الجوي للمريخ،وتتميز المركبة الجديدة بوجود ميكروفون، للسماح للمهندسين بتحليل مقاييس الدخول والهبوط، فضلا عن مراقبة أدائها على سطح المريخ، أثناء قيامها بمهمتها المقرر استمرارها 687 يوما.

وأدخلت وكالة ناسا عجلات جديدة في تصميم روفر 2020، قادرة على التحرك مسافة 20 كم.

الجدير بالذكر، أن روفر المريخ 2020، يعد جزءا من برنامج استكشاف المريخ التابع لناسا، وستقدم الوكالة بيانات هامة لتحديد جدوى البعثات المأهولة إلى الكوكب الأحمر في المستقبل، بما في ذلك تحديد الموارد مثل المياه تحت السطح، والظروف البيئية المحتملة، التي قد تؤثر على رواد الفضاء.