سأل رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية ​جبران باسيل​ خلال رعايته حفل إفتتاج مكتب للتيار الوطني الحر في بلدة شعت البقاعية، "ان كان يوجد اي تيار أو حزب قادر على افتتاح اربعة مكاتب له في منطقة متنوعة كالبقاع الشمالي"، مؤكدا ان "البلدة هي محطة اساسية نمر بها كل مرة نزور بها البقاع والهرمل، وهي نموذجية في العيش الواحد الحقيقي والتي لم تصل اليها الحرب اللبنانية"، ورأى ان "الزيارة لهذه البلدة وافتتاح مركز للتيار فيها، مهمة لأنها تأتي في مرحلة متهم فيها التيار بالطائفية"، مشيرا الى "ان للزيارة معنيين، اولا بالحديث المثار عن قانون الانتخاب والعيش المشترك وهنا تكمن قيمة التيار بانه لا محرمات لديه ولا عقد وسقف حريته هي الحقيقة، ولذلك المسلمون في التيار اكثر منا حماسة ولا عقدة لديهم حينما نقول اننا نريد تحصيل حقوق المسيحيين، ونحن التيار نبقى لبنانيين اولا ومسيحيين ثانيا، وحينما نشعر ان السنة مستهدفون ندافع عنهم وحين ندافع عن تيار المستقبل نكون ندافع عن الاعتدال، ونحن المنتسبون للتيار عندنا لبنانيون اولا وسنة ثانيا، ولا عقدة لدينا ان ندافع عن الشيعة، واستهدافهم اليوم استهداف لقوة لبنان ومستهدفون لأن المقاومة تدافع عن لبنان في وجه اسرائيل والتكفير، ونبقى ايضا لبنانيين اولا وشيعة ثانيا، ونحن في قاموسنا نؤكد على التيار القوي والمقاومة القوية والدولة القوية التي تعطيه العافية ولشعبه الصحة، فنحن واجهنا وسنواجه كل المخاطر التي تأتي صوبنا في وقت يستهدف البقاع الشمالي من الارهاب، والبقاعيون يثبتون اكثر اليوم انهم ثابتون، فنحن حراس هذا الوطن ونحن سياجه ونحن منتشرون على كل حدوده، نحن خلطة التعايش في هذا الوطن، ونحن نتلقى الضربات ونمتص الصدمات ونتعرض في لبنان مثل ما يتعرض له اقباط مصر ومسيحيو العراق وسوريا ولبنان، لأن فكرة التنوع والتعايش مطلوب ضربه ولذلك نطالب بقانون انتخاب يعطينا صحة التمثيل ويقوينا كلبنانيين، ولا خوف على لبنان لأننا متجذرون في هذه الأرض وصامدون فيها، فنحن واحد ضد اسرائيل وضد الارهاب ونحن كلنا مقاومة، هنا لا فرق والذي يراهن اننا سننقسم، يخطئ ، فاللبنانيون سيلتفوا معنا ونحمي بعضنا بوحدتنا الوطنية، ونحتاج للإستقرار والطمأنينة في حياتنا السياسية، واحدى فوائد النسبية التي طالبنا بها منذ البدء، وكل الصيغ التي تقدمنا بها تقوم على النسبية، من الارثوذوكسي الى المختلط والتأهيلي ومجلس الشيوخ، والتي ستكسر الاحتكار في الطوائف، والتيار الوطني الحر سيكون التيار الشيعي الثالث، كما ان النسبية تعطينا قدرة التنوع ضمن الوحدة، وسنتصدى لمحاولات تقسيمنا وضرب وحدتنا، ونحن سنثبت أكثر تواجدنا في جميع المناطق اللبنانية من خلال الدخول الى قلوب الناس".

وكان باسيل قد إستكمل المحطة الثانية من جولته على البقاع في منطقة حدث بعلبك حيث نظم له استقبال حاشد في باحة النادي الثقافي بحضور وزير البيئة طارق الخطيب، والتقى فعاليات البلدة.واشار باسيل إلى أنها "صفحة جديدة وجولة جديدة على قرانا"، مضيفا:" مساعدتكم لي هي تكبير التيار الوطني الحر ومساعدتي ان يكبر التيار وينمو بالمنطقة ويكون لدينا هيئة ومنتسبين واناس مؤمنين بهذا الخط ونعمل لأن الخط الثالث الذي يقوي المقاومة ولا يضعفها في وقت يعمل فيه البعض على اضعافها".