أكد رئيس التيار الوطني الحر الوزير ​جبران باسيل​، خلال افطار رمضاني، ان "اللبناني لا يمكن فصله عن الحرية وحقوقه السياسية هي اساس قبل الحقوق الأخرى، وحريته هي الأساس وتبدأ بتمثيله السياسي وفعالية مشاركته في اخذ القرار"، مشيرا الى ان "الديمقراطية لا تعني فقط التصويت والمشاركة بعملية الانتخابات، بل هي حينما يشعر كل انسان ان صوته له تأثير وهذه هي الفعالية التي ذكرها اتفاق الطائف"، واوضح باسيل ان "المسيحي يجب ان يشعر اينما وجد في الوطن ان صوته مؤثر، فأي قانون انتخاب اما ان ننتقل فيه الى الدولة المدنية التي نحن جاهزون لها بعكس الآخرين، او يجب ان يراعي ​قانون الانتخاب​ الخصوصيات اللبنانية ويراعي الطوائف، فهذا هو الواقع ، ونحن كل القوانين التي اقترحناها كانت تستند على النسبية، ونجدد التأكيد ان اي نسبية نحن معها ولكن مع وضع ضوابط لها، ونحن نرفض منطق العد لأن لبنان محكوم بالعيش الواحد، فكما نعيش في التيار الوطني الحر مسلمين ومسيحيين، نرغب في ان نرى هذا النموذج على مستوى الوطني"، ورأى انه "لا يسأل التيار الوطني الحر عن موقفه عن النسبية" مشددا على ان "الكتبة الكذبة هم من رمى على التيار تهمة الطائفي والتقسيمي والرافض للنسبية، في وقت نحن المشرقيون يضيق بنا للبنان، ولكن بنظر هؤلاء الكذبة اصبحنا متقوقعين ومنغلقين، فليشرحوا لنا ذلك ونحن اليوم نفتتح مكاتب للتيار في قرى شيعية، وغدا سنفتتح مكاتب في كل لبنان".

وذكّر باسيل ان "الرئيس عون انقذنا مرتين، وهو الذي ضرب على الطاولة وانقذ اللبنانيين من الستين برفض دعوة الهيئات الناخبة، ومن ثم استخدم صلاحياته وانقذنا من التمديد بتأجيل جلسة النواب التي كانت مخصصة للتمديد، والرئيس يمكن ان يستعمل صلاحيته في الدعوة للدورة الاستثنائية ليبعد عن اللبنانيين الفراغ لأننا في فترة العشرين يوما يمكننا التوصل الى قانون جديد ميثاقي"، واعتبر من جهة أخرى ان "التيار لن يقبل بالفساد وسيحاربه لكن ما يعرقل هدفنا هم االمتواطئون مع الفاسدين وذلك اما بالحماية او بالسكوت او بالمزايدة علينا"، وأعلن اننا "جاهزون اليوم للذهاب الى الدولة المدنية التي لم يلاقينا بها الأفرقاء الآخرون، ومجلس الشيوخ اطاح به التصرف غير المسؤول، وحقنا ان نطبق اتفاق الطائف الذي بات دستورنا فمجلس الشيوخ هو نقلة فعلية لطمأنة اللبنانيين بطوائفهم كما بفتح الباب امام العلمنة حيث يضمن مجلس النواب حقوق المواطن"، واعتبر ان "آليات اخذ القرار بالديمقراطية التوافقية تعرقل احيانا اخذ القرار وتنفيذها، كما يحصل في المشاريع الانمائية مثل سد اليومنة الذي سينتهي العمل به قريبا على امل ان ينفذ سد العاصي، وهو مشروع حيوي واستراتيجي وبخاصة انه مشترك مع سوريا فعلينا حفظ حقنا في المياه، وهو عند تنفيذه سيشكل نقلة نوعية في انماء منطقة البقاع الشمالي"، ولفت الى ان "عرقلة هذه المشاريع الحيوية تأتي لأسباب سياسية وطائفية" ، داعيا "الى وضع خطط على المستويات كافة من اقتصادية وبيئية وصحية وفي النقل لأن الدولة لا يمكن ان تسير بلا خطط".