كشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع عبر صحيفة "الأخبار" أن "هناك حالة اعتراضية كبيرة داخل التيار الأزرق يقودها رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة ضد مشروع الـ 15 دائرة، وهو يلقى تجاوباً من عدد من نوّاب التيار الذين يعتبرون المشروع هزيمة سياسية لرئيس الحكومة سعد لحريري بسبب المقاعد التي سيخسرها"، مشيرة الى أنه "تلوح في الأفق بوادر اشتباك بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري على خلفية الدعوة إلى فتح دورة استثنائية لمجلس النواب".

وفيما قالت مصادر واسعة الاطلاع إن الاتصال الهاتفي بين عون وبري قبل يومين شهد توافقاً على الدعوة إلى جلسة لمجلس النواب في 5 حزيران، على أن يقوم رئيس الجمهورية بالتوقيع على مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النّواب. لكن أجواء مناقضة جرى التداول بها أمس، تشير إلى أن عون أبدى انزعاجه من دعوة برّي إلى عقد الجلسة قبل التوقيع على المرسوم، وأن رئيس الجمهورية يربط التوقيع بالاتفاق الكامل على قانون الانتخاب حتى تكون الجلسة منتجة. وحتى الآن، ليس محسوماً موعد توقيع الرئيس للمرسوم، إذ أكّد مصدر واسع الاطلاع أن عون قد يقوم غداً بالتوقيع، بينما قالت مصادر أخرى إن هذا الأمر لا يزال عالقاً، وربّما يتأخر الرئيس بالتوقيع لحين حصول الاتفاق. من جهة أخرى، قالت مصادر "أمل" إنه "إذا لم يوقع رئيس الجمهورية على المرسوم قبل الخامس من حزيران، فإن الرئيس برّي سيحدّد موعداً جديداً للجلسة".