حذّر رئيس العلاقات الإعلامية في قوى الامن الداخلي العقيد ​جوزيف مسلم​، في حديث لصحيفة "الجمهورية"، من "مجموعة مؤشرات تؤكّد انّ جرائم الإبتزاز الجنسي إلى ارتفاع"، موضحاً أنه "بدأت جريمة الابتزاز بنسبة جدّ منخفضة وبدأت ترتفع مع تطور وسائل الاتصال وما يُتيحه الانترنت من خدمات، جرائم تتّسم بالتخصص، يتفنَّن مرتكبها في ابتزاز ضحيته سواء لغايات جنسية، مادية، تأمين المخدرات، على سبيل المثال بلغ عدد عمليات الإبتزاز لجهة حيازة وتركيب صور إباحية للاطفال 169 حالة عام 2015، فيما سجّلت 223 حادثة العام 2016".

لا لفت مسلم إلى أنه "من بين الحالات التي تمّ إنقاذها، توقيف شخص في الثلاثين من عمره إبتزّ العشرات من الطالبات القاصرات، فكان يسيطر عليهنّ بصور عادية يحتفظ بها لهنّ أخذها من حساباتهنّ الإلكترونية، فعمد إلى استغلال البعض مادياً ومنهنّ جنسياً، إلى أن خرجت إحدى الطالبات عن صمتها وتمكنّا من إنقاذ الأخريات".

وأوضح أنه "من يبتزّ على نحو فردي يعمل ضمن نطاق ضيق لغايات فردية جنسية، لإشباع رغباته، يصطاد ويتعمّد استدراج ضحيته وملاقاتها، فيما من ينشطون ضمن عصابات يميلون إلى تنظيم أنفسهم، توزيع الادوار في ما بينهم، ينتشرون بين لبنان والخارج، يتأنّون في اصطياد ضحيتهم التي يتعمّدون أن تكون من طبقة اجتماعية مرموقة وحساسة، كرجل دين، رجل أعمال، سياسي... وذلك لغايات احتيالية يحققون مقابلها أرباحاً مالية".

وأشار إلى أن "بعض الضحايا قد يتردّدون أو يخجلون في بداية الامر من تبليغنا فيتورّطون أكثر في الابتزاز، لذا ننصحهم بعدم الإستجابة والخضوع لِلجاني، انما اللجوء إلى الخط الساخن لكي تتمكن الاجهزة الامنية من تعقّب الفاعل، واللجوء إلى تقديم شكوى إذا إقتضى الامر".