نشرت صحيفة " الديلي تلغراف " تقريرا حول زيارة زعيم حزب العمال البريطاني ​جيريمي كوربين​ لمقبرة دفن فيها الفلسطيني عاطف بسيسو وهو المتهم بالمشاركة في عملية أوليمبياد ميونيخ عام 1972، كما حضر كوربين مراسم وضع أكاليل على قبره.

وأوضحت الصحيفة أن عملية أوليمبياد ميونيخ، حدثت قبل عام من انتخاب كوربين رئيسا لحزب العمال، لكن "أصدقاء إسرائيل في حزب العمال"، وهي رابطة تضم مئة من النواب واللوردات الممثلين للحزب والمرشحين من جديد، دانوا العملية وقالوا إنها نمط مزعج جدا للسلوك، مشيرة الى أن كوربين يواجه أكبر تحد في حملته الانتخابية، حيث سيشارك الى جانب رئيسة الوزراء تيريزا ماي في مناظرة تلفزيونية.

ولفتت الى ان كوربين يتعرض للانتقادات بسبب "عجزه عن اتخاذ موقف قوي من المعاداة للسامية في حزب العمال"، مذكرة أن كوربين كان قد كتب مقالا في صحيفة الحزب الشيوعي البريطاني "مورننغ ستار" تحدث فيه عن مشاركته في تأبين فلسطينيين اغتالتهم طائرات إسرائيلية في تونس عام 1985، موضحة أن هناك إشارة لزيارة ضريح من يعتقد أنه عاطف بسيسو الذي يعتقد أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) اغتاله في باريس عام 1992، بعد اتهامه بالمشاركة في التخطيط لعملة ميونيخ، التي قتل فيها مقاتلون فلسطينيون 11 رياضيا إسرائيليا.

يذكر أن عملية أوليمبياد ميونخ هي عملية احتجاز رهائن إسرائيليين حدثت أثناء دورة الأولمبياد الصيفية المقامة في ميونخ في ألمانيا من 5 إلى 6 أيلول سنة 1972 نفذتها منظمة "أيلول الأسود" وكان مطلبهم الإفراج عن 236 معتقلاً في السجون الإسرائيلية معظمهم من العرب وانتهت العملية بمقتل 11 رياضياً إسرائيلياً و5 من منفذى العملية الفلسطينيين وشرطي وطيار مروحية ألمانيين.