ولعت بين بعبدا وعين التينة من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيسمجلس النواب نبيه بري امس في مقره وطالب فيه رئيس الجمهورية ميشال عون بالتوقيع على مرسوم فتح الدورة الاستثنائية للافساح في المجال امام الاتصالات الجارية لانجاز قانون جديد للانتخابات النيابية. اما الرئيس عون فقد تفاجأ باتهام بري له بانه كان وعده على مرسوم فتح الدورة وهو ينتظر لِيَد ليل الجميع الماضي الإيفاء بذلك.

الرئيس عون كان قد اطلع على ما قاله الرئيس بري عن توقيع المرسوم من قبل الرئيس سعد الحريري وهو ينتظر توقيع الرئيس عون في احدى الصحف الصباحية وكرره الرئيس بري في مؤتمره الصحفي.

واوضح مصدر مواكب للاتصالات الجارية بين بعبدا والسراي وعينالتينة ان رئيس الجمهورية على وعده بدليل انه "لم يصدر عن الرئيس اواحد انه لن يفتح دورة الا اذا اتفق على قانون. " واضاف " الا انه عندما يقول الرئيس انه يمكن درس القانون حتى 20 حزيران فهذا يعني ضمنا انه يريد فتح دورة استثنائية."

ولفت الى ان بري انتقد رئيس الجمهورية بأسلوب ديبلوماسي وذلك من خلال انه اذا لم يوقع الرئيس قبل نهاية هذا الشهر الجاري اي غد على مرسوم فتح الدورة فهو اي رئيس المجلس سيعين جلسة للمجلس على الرغم من انقضاء العقد الحالي له وعدم فتح تمديد جديد مما اعتبره اكثر من خبير دستوري ان بري يتجاوز الدستور اذا فعل ذلك واستدرك لكنه باستطاعته ان ينضم الى الأكثرية النيابية كنائب وليس كرئيس مجلس تطالب كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بفتح دورة استثنائية وهذا هو الاحتمال الثاني الذي أشار اليه بري من أصل ثلاث احتمالات يمكن اللجوء اليها في حال لم يوقع رئيس الجمهورية على مرسوم فتح دورة استثنائية.

واوضح المصدر انه " لاحاجة للرد على الرئيس بري لان الدستورينص في المادة 59 في ما خَص تأجيل اجتماع مجلس النواب الا مرة واحدة في كل من المرتين. " واستنتج ان لا حاجة لان يرد القصر الجمهوري على رئيس مجلس النواب بمؤتمر صحفي " او ببيان يصدر عن القصر الجمهوري. "

وذكر ان رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل سيرد بعدظهر اليوم الثلاثاء على ما أورده بري في مؤتمره امس وهذا ما يتوقعهرئيس المجلس كما أشار اليه امس ليتخذ موقف جديد . واشار احد نوابالتيار ان "التيار "سيؤيد اليوم الثلاثاء في اجتماعه الاسبوعي موقف رئيس الجمهورية الذي ينتظر أنجاز الإعداد النهائي لقانون عدوان ليطلع عليه ومن ثم يقرر عون فتح الدورة الاستثنائية وما تريثه في التوقيع علىمرسوم فتحتلورة الاستثنائية الا لحض القوى السياسية على الاسراع على الاتفاق على القانون الجديد قبل حلول 19 حزيران المقبل.

وقللت من اهمية تاكيد بري ان علاقته بالرئيس عون هي الان ليستكما كانت عليه قبل الانتخابات الرئاسية لا يصدقها اي سياسي بدليل انه لميقابل الرئيس عون في بعبدا منذ ان أعلنت الحكومة وان كل هذه العقدالمطروحة لم يأتِ الى القصر ليناقش مع رئيس الجمهورية كيفية حلها بعيدا عن الضجيج الإعلامي حتى ألغى الاجتماع الاسبوعي الذي كان يعقده مع الرؤساء السابقين في بعبدا. اما إشارته في مؤتمره الصحفي ان هناك محاولات للايقاع بينه وبين عون فهي غير مبنية على واقع وحقيقة بدليل عقد المؤتمر الصحفي لإظهار الرئيس عون بانه لم بف بما وعده به ليل الجمعة الماضي من توقيع مرسوم فتح الدورة الاستثنائية.