دشن رئيس أساقفة بيروت المطران ​بولس مطر​ كنيسة القديسة ريتا وكرّس مذبحها في بوزريدة في قضاء عاليه، وأقام قداسا الاهيا عاونه فيه الخوري روجيه شرفان خادم الرعية ولفيف من الكهنة والرهبان، ولفت في عظته الى أن "كلمة كنيسة تعني البيت الذي يجمع. يجمع الناس عند ربهم ليرتقوا إليه تعالى ويرتفعوا فوق قاماتهم ويصبحوا إخوةً عن حق. مشروع الكنيسة الذي أتى إلى الأرض وسفك دمه فداءً عن خطايانا جميعًا، أراد أن يبني كنيسةً أي أن يصالحَ الناس من جديد مع ربهم وأن يصالحهم بعضهم مع بعض لتكون الرعية كلها واحدةً لراعٍ واحد هو الرب الخالق".

وأشار الى أن "الكنيسة ظاهرًا هي كنيسة المعمَّدين باسم المسيح، ولكن الكنيسة السرِّيَّة أي التي لا نراها، هي الكنيسة التي فيها تتكوَّن تيَّارات محبةٍ للمسيح ربما من دون أن تمرَّ بالوسائل البشريَّة المعروفة. يقول يسوع: لي خرافٌ أيضًا ليست من هذه الحظيرة وأنا أُسمعها صوتي وهي تحبُّني. المسيح أكبر من المسيحيين، هو شمس البرّ، والذين هم من غير المعمَّدين كانوا ربَّما أقرب إليه من إنسانٍ تعمَّد وأنكر ربَّه. كلُّ إنسانٍ يسعى بضميره إلى الحقيقة والنور، له علاقةٌ بيسوع المسيح والمسيح يحبُّه، والروح القدس يعمل في الأرض لدى كل إنسان لأننا خُلِقْنا جميعًا على صورة الله ومثاله من دون استثناء. وكلنا نتمنى أن تتمَّ المصالحة في ما نسمية ملكوت الله، هذا الملكوت الذي من أجله نسعى ويسعى جميع المخلصين".