اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أيوب حميد الى اننا "إننا اليوم نقف على مفترق لا شك فيه القلق على المستقبل حيث أن الجميع يسعى ليؤسس مرحلة جديدة، ولا كنا في يوم من الأيام لنتجاوز المشاركة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد، نشهد حولنا هذه النيران المتأججة وهذه المساعي البائسة لنضع خرائط جديدة".

وتابع خلال حفل إفطار سنوي أقامته حركة "أمل" - إقليم بيروت - المنطقة الثانية لعوائل الشهداء والجرحى في المعهد الفني الفندقية - بئر حسن، "لبنان هذا الكبير بإنسانه دائما كان في عين العاصفة ولقد تجاوز اللبنانيون الكثير من العواصف التي كتب للبنان أن يواجهها لوحده. واجهنا الإرهاب التكفيري والإنقسامات الداخلية وتجاوزنا الكثير من العواصف التي تداركناها وتداركنا تقسيم وتفتيت الوطن".

اضاف:"نعتز في أننا من هذه المنطلقات التي أسسها الإمام الصدر وحاولنا دائما أن نصل إلى الحلول وأن نكون جميعا مساهمين في صناعة الغد الأفضل. واليوم حين تدهمنا الأوقات ونلتزم بالمواقيت التي نص عليها الدستور. ومن جانبنا كنا نقول دائما لبنان على الدائرة الكبرى أو النسبية. أما أن نفرز على أساس المذهبية والطائفية والمناطقية فيضيع منا الوطن".

وختم بالقول:"إننا على أبواب ساعات وليس أكثر وإذ لن يكن العقل يحكم الأمور فإننا نكون في حالة ضياع والشلل الذي أصاب المؤسسة التنفيذية والتشريعية ولكن ما زالت الفرصة قائمة لكي لا نصل إلى الضياع والتي ترضي الجميع وهذه الصيغة في الإتجاه الصحيح الذي يمكن أن نعبر منه إلى بر الأمان، المهم أن نصل إلى المرحلة وأن نستشعر جميعا بأن هذا الوطن للجميع ونعمل كل استطاعتنا من أجل مصلحة الوطن والحفاظ على مؤسساته ونهنىء كل الذين كانوا في موقع الشرف والتضحية".