اعتبر الوزير السابق ​فايز شكر​ أن ​قانون الانتخاب​ الذي تم الاتفاق عليه "أفضل الممكن، ويشكل مدماكا لمشاريع أخرى توصلنا بالمستقبل الى اقرار قانون نسبي على اساس لبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي"، لافتا الى اننا "لا نزال ننتظر الوصول الى الخاتمة السعيدة، باعتبار ان هذه الطبقة السياسية عودتنا النوم على شيء ما والاستيقاظ على شيء آخر، خاصة وان اللبنانيين يعيشون بدوامة ورعب منذ فترة من الانزلاق الى الفراغ في ظل كل ما تشهده المنطقة".

ورأى شكر في حديث لـ"النشرة" ان "ما تم الاتفاق عليه قد لا يلبي طموحات كل اللبنانيين لكنّه بداية المشوار الطويل للبنان الذي نطمح اليه، الواحد الموحد حيث الكفاءة هي الاساس والدستور يظلل الجميع دون استثناء"، لافتا الى ان "حصر النقاشات بالقانون بدائرة صغيرة حلت مكان المؤسسات، أمر غير جديد وقد اعتدناه في أكثر من استحقاق منذ العام 2006". واضاف: "للأسف فان القرارات تتخذ في مكان وتنفذ في مكان آخر، وكل اعتراض على هذا الموضوع محق وبمكانه تماما، وان كانت القوى التي خرجت بهذا القانون تمثل عددا وازنا للبنانيين ولا تمثلهم جميعا".

لرفع الصلوات!

وحثّ شكر كل الفرقاء على التعاون لانجاح المرحلة المقبلة، معتبرا ان "هذا القانون يبقى وبشكل اساسي أفضل من ​قانون الستين​ وان كان يتحمل انتقادات لاذعة، الا ان هناك امر واقع ينبغي التعامل معه". واضاف: "الأجدى بنا بالوقت الحالي اقامة صلاة الغائب والحاضر واحياء القداديس لاتمام كل الخطوات الدستورية تمهيدا لحصول الانتخابات، باعتبار ان الشيطان لا يمكن فقط بالتفاصيل انما في نفوس بعض المعطلين".

وردا على سؤال، استغرب شكر الدعوة لتثبيت المناصفة المنصوص عنها اصلا في الدستور، معتبرا ان "ما يتم المطالبة به في هذا الاطار من شأنه نسف اتفاق الطائف الذي يؤكد الجميع التمسك به. وقال: "ما نسعى اليه هو دولة مدنية بعيدا عن الاعداد والطوائف والمذاهب حيث التمثيل يكون وطنيا صرفا".

الوضع مرعب

ونبّه شكر من أن اي اصرار على الفرز الطائفي والمذهبي في هذه المرحلة بالذات من شأنه ان يودي بنا الى المجهول في ظل ما يحصل في المنطقة، واصفا الوضع بـ"المرعب". وأضاف: "حقيقة كنا نخشى كثيرا في حال عدم انجاز الاتفاق على قانون جديد للانتخاب من الانزلاق الى النيران المشتعلة في المنطقة باعتبار اننا سنكون مكشوفين على كل الاحتمالات".

وشدّد شكر على "وجوب التعامل بالكثير من العقلانية مع المرحلة من قبل القوى السياسية، على ان تستمر ​القوى الامنية​ بحربها الاستباقية على الارهاب بانتطار الوصول الى خاتمة سعيدة في سوريا والمنطقة ككل".