كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ "​روسيا​ تعتزم ضمان سيادتها في منطقة ​القطب الشمالي​، وكذلك الأمن في المنطقة، نظراً لتزايد القوات الأميركية هناك"، مشيراً إلى أنّ "الخبراء يعرفون أنّ الغواصات النوويّة الأميركية تتناوب شمال النرويج. ويجب علينا فهم ورؤية ما يحدث هناك وعلينا حماية هذه المنطقة بالشكل المناسب".

وأعلن بوتين، خلال حواره السنوي المباشر مع المواطنين، أنّ "روسيا تنوي إطلاق عملية سياسيّة سلميّة للتسوية بين جميع جهات النزاع في سوريا"، منوّهاً إلى أنّ "روسيا تنوي رفع القدرات القتالية للجيش السوري"، لافتاً إلى أنّ "مهمّتنا في المستقبل المنظور، تتمثّل برفع القدرات القتالية للقوات المسلّحة السورية والذهاب بهدوء إلى نقاط المرابطة في سوريا، الّتي أنشئناها في حميميم وطرطوس، لنترك المجال أمام العسكريّين السوريّين للعمل بفعاليّة والتوصّل إلى نتائج مطلوبة"، موضحاً أنّ "المجمع الصناعي للجيش الروسي إستفاد كثيراً من اختبار أحدث أسلحته في سوريا".

وأكّد أنّ "مصالح وتدخّلات الولايات المتحدة الأميركية موجودة وماثلة في كلّ مكان من الكرة الأرضية"، معتبراً أنّ "الحملة الدعائيّة الإعلاميّة الّتي لا تتوقف للولايات المتحدة ونشاطات المنظّمات غير الحكومية الأميركية، لديها تأثير متنام على روسيا الإتحادية"، مشيراً إلى أنّ "أوكرانيا كانت محط أنظار الإستخبارات الأميركية في "ثورة ميدان" الّتي حصلت في كييف سنة 2014"، مفيداً بأنّ "إذا لم يكن القرم جزءاً من الدولة الروسية، فإنّ المشرعين الأميركيّين قد ابتكروا شيئاً ما لإحتواء روسيا".