أكّد وزير الدفاع، يعقوب الصراف، أنّ "​الجيش اللبناني​ لا يعتدي، قد يكون عنيفاً لكنّه لا يعتدي"، مشيراً في معرض تعليقه على الإشكال الّذي وقع بين القوى الأمنية ومتظاهري المجتمع المدني، إلى أنّ " عدداً من المتظاهرين حاولوا الدخول على المركز العسكري الموازي لساحة رياض الصلح، فجرت مشاداة"، لافتاً إلى أنّ "حكماً الدخول إلى مركز عسكري عنوةً، لا يبرّر الّذي جرى من ضرب، لكن يبرّر الدفاع عن النفس".

وركّز الصراف، في حديث تلفزيوني، على أنّ "الأفلام الّتي عُرضت على وسائل الإعلام مجتزأة"، منوّهاً إلى أنّه "عندما اعتدى المتظاهرون على المواكب السياسيّة، لم نقل شيئاً"، مشدّداً على أنّه "حكماً سنتطّلع على كلّ كاميرات المراقبة، وإذا كان هناك من خطئ، فنحن مسؤولون عنه"، مؤكّداً أنّه "لا يوجد قوّات خاصّة في لبنان، ولا يجب تصوير الجيش اللبناني وكأنه فصائل منقسمة. هناك عناصر من الجيش مفصولة لحماية محيط مجلس النواب، وتنسّق مع جهاز أمن مجلس النواب، والأخير ليس سلطة مستقّلة عن الدولة"، موضحاً "أنّني أشكّ أن يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري، قد أعطى أوامره للإشتباك مع الناشطين في المجتمع المدني"، متعهّداً بـ"إجراء تحقيق في الموضوع، على أن تصدر نتائجه في الأيام القليلة المقبلة، ويتمّ على أساسه معاقبة المخالفين".