اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب ​فادي الهبر​، في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية أن "​قانون الانتخاب​ مثله مثل تسوية الانتخابات الرئاسية التي حصلت، كما هي حال تسوية الحكومة، وتالياً كلها أمور تنجز من خلال التسويات والصفقات التي يقودها قطار "حزب الله"، حاكم الجمهورية بحكم كونه الممر الإلزامي عند كل تسوية".

وأشار إلى أن "الشوائب التي اعترت القانون حرفته عن أهدافه الوطنية في عملية تطوير البلد، أكان من خلال تغييب "الكوتا" النسائية وعدم خفض سن الاقتراع، إلى الثغرات في موضوع انتخاب المغتربين، عدا عن الخلل الفاضح الذي حصل في ما يتعلق بالصوت التفضيلي، ما جعل قانون النسبية الذي أقر بمثابة توأم مع القانون الأرثوذكسي، بمعنى أنه نسبي بالعنوان ولكنه أرثوذكسي من خلال اعتماد الصوت التفضيلي على أساس القضاء".

وأضاف: "أستطيع القول إن ما تم التوافق عليه عبارة عن تشاطر حسابي في موضوع احتساب النتائج لزيادة عدد نواب الكتل وتحديداً حزب الله"، موضحاً أن "القانون الجديد لا يوفر للمسيحيين انتخاب كل نوابهم الـ64، ولا حتى بإمكانه أن يسمح لهم بانتخاب 49 نائباً، وإنما سيكون هناك نحو 16 نائباً مسيحياً سينتخبون بأصوات غير المسيحيين، ولذلك اقترح حزب الكتائب الدائرة الفردية، كدائرة انتخابية، الأمر الذي يجعلني أقول، إن القانون الجديد فقد قدرته على تطوير النظام السياسي على مستوى الشباب والمرأة، ولم ينجح في إبعادنا عن التقوقع المذهبي والمناطقي، من خلال إعادتنا عبر الصوت التفضيلي على أساس القضاء، إلى المذهبية والطائفية والمناطقية الضيقة".

واعتبر أن "الخلاف مع رئيس الحكومة سعد الحريري لا تؤثر على ثوابتنا الوطنية التي لا تزال تجمعنا مع رئيس "تيار المستقبل"، فهناك دم مشترك ونضال مشترك ولا يمكننا أن ننسى ذلك، لكن للأسف فإن انزلاق " 14 آذار" في محور المقاومة لا بد أن تكون نتائجه التي نراها حالياً، من خلال انتخابات الرئاسة وتشكيل الحكومة، وصولاً إلى قانون الانتخاب"، معرباً عن اعتقاده أن "العلاقة بين الكتائب والمستقبل لا بد أن تصحح، لأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا".