اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​ايوب حميد​ الى ان "صحيح أن القانون الجديد أعطى فرصة لا شك انها فرصة كبيرة لكي نستطيع أن نطور نظامنا السياسي، على الرغم من ما في هذا القانون من عثرات، بدأ البعض وقبل أن يجف الحبر، يدعو الى تعديلات في هذا القانون. نحن كنا منذ البداية دعاة لكي نكون يدا واحدة نعمل على تطوير وطننا ونعمل لكي نصل الى الحدود التي تجعل الإنسان يستشعر بمواطنيته، لا بالإنتماء الى الطائفة أو المنطقة او الحزب أو التنظيم فقط، أن يشعر بقيمته كإنسان، لأن صفة الإنسان هي الأسمى التي على الجميع أن يدركها وأن يعمل من أجلها. لقد كان السعي منذ البداية وقبل انتخابات الرئاسة الأولى ومن خلال طاولة الحوار وجدول أعمال تلك الطاولة، أن يكون هناك فرصة لكي نوفر على الوطن وعلى أبناء الوطن المتاهات والقلق الذي عاشه أبناء الأرض جميعا، ولكن للأسف حصلت بعيدا عن الأنظار ربما هي التي أدت الى تعطيل الحوار وفاقمت الأزمة الى أن كان التوافق على اختيار رئيس جديد للبلاد، وبعد ذلك حكومة استعادة الثقة على أن يكون بذلك فرصة لتجاوز المحطات العسيرة التي عبرنا بها لجهة تعطيل العمل في المجلس النيابي والشلل الحكومي، وكانت شعارات هذه الحكومة أن تنجز قانونا للانتخابات، وناهيك عن قضايا معيشية وخدماتية وتنموية أخرى، تعذر الوصول اليها بالسرعة المرجوة التي كان يؤمل أن نصلها دون أن نقف أمام العوائق والحواجز، الى أن كان هذا القانون".

وخلال اقامة شعبة خربة سلم في حركة "امل" إفطارها السنوي "نحن منذ سبعينات القرن المنصرم كنا ننادي بأنه من الضروري أن يعتمد في لبنان قانون انتخابي قائم على أساس النسبية وعلى أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة، وهذا الأمر كنا نرى فيه فرصة حقيقية لتجديد اللغة السياسية والشعارات السياسية، وليكون بذلك فرصة للتقارب والإنصهار أكثر بين اللبنانيين، لأنه بذلك نستطيع أن نحفظ هذا الوطن، الوطن الذي صيغ على قاعدة لا يمكن أن يكون الإنصهار الحقيقي فيها إلا من خلال شعور الإنسان أنه سوي مع أبناء وطنه، لا يتميز عنهم لا بابتعاد الجغرافيا ولا بالمكانة الإجتماعية ولا العلمية، بل أن يشعر وإخوانه في الوطن انهم سواء أمام القانون والعدالة وأمام ظروف التنمية التي يجب أن تكمل كل المناطق دون استثناء، وكنا نطمح أن يتجاوب أبناء الأرض جميعا والأطياف السياسية مع هذه المقولة لما لها من إيجابيات، لا سيما في هذه المرحلة بالذات، هذه المرحلة التي نشهد فيها هذا الإضطراب على مستوى المنطقة وهذه الحروب المشتعلة وهذه الدعوات بإقامة أوطان بحدود الدم ونسف الجغرافيا والخرائط على قاعدة الدماء ونكران الآخر من خلال ظاهرة التكفير التي هي الوجه الآخر لإسرائيل وعدوانها التي تنكر الآخر والتي في أساس معتقدها انها هي الأمثل والأسمى وهي ايضا الأعلى على مستوى التصنيف البشري".

وأشار إلى "اننا نحن حينما نقبل بهذه الصيغ التي وصلنا اليها لا يعني ذلك أن يكون هناك إقفال لأي فرصة قد تكون سانحة في المرحلة المقبلة من تاريخ لبنان، صحيح أن هناك تمديدا اسمه تمديد تقني لولاية المجلس النيابية، ونحن لم نكن ليوم من الأيام لنرضى بأن يكون هناك تمديد لولاية المجلس النيابي، نحن نثق بأهلنا وجمهورنا الذي عايشناه وواكبناه في مسيرة العمل الإنمائي والعمل المقاوم والجهاد، وكنا قد ترشحنا في السابق نحن والأخوة في "حزب الله" وقد فزنا بالتزكية في تلك المرحلة. واليوم حينما يكون التمديد قسريا نرضى به على مضد ليس خوفا ولا قلة ثقة من أهلنا وجمهورنا على امتداد هذه الأرض في بيروت أوالجنوب أوالبقاع أو في أي منطقة نتواجد فيها واخوتنا وحلفائنا، دائما ما يجمعنا هو الحرص على أن يبقى لبنان عزيزا. نرى اليوم ما يحصل في الخليج وهذا التناحر الذي ينبىء بما كان يجري على مستوى التآمر على منطقتنا وعلى فلسطين وسوريا والعراق وعلى كل المستضعفين في الأرض".

واكد ان "هناك فرصة جديدة يتاح فيها أن يحصل لبنان على نظام عصري قابل للتطور دائما بما فيه مصلحة المواطن في لبنان، وإما نعيش لحظة من التفاؤل بضرورة أن نعبر بوطننا الى بر الأمان وأن نستيطع أن نحصن كل الإنجازات والتضحيات وكل الدماء التي أريقت ليبقى هذا الوطن بمنأى عن تداعيات الإرهاب ونتائجه، وأن نكون ايضا قادرين على تحصين وطننا من العدو الصهيوني المتربص دائما بتاريخنا وأرضنا".