اعتبر النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" ​فريد الخازن​ ان الوظيفة الأساس ل​قانون الانتخاب​ الجديد هو اخراج البلاد من مأزق سياسي-دستوري، لافتا الى انّه معقد بتفاصيله ولا يشبه أي قانون يعتمد النسبية في دول العالم من منطلق ان النسبية تكون بين الأحزاب من دون اي اعتبارات اخرى، اما في لبنان فهناك اعتبارات مذهبية–طائفية-مناطقية تكبل النسبية.

وأشار الخازن في حديث لـ"النشرة" الى ان النظام النسبي يفتح عادة المجال لتمثيل قاعدة أوسع لكن ليس بالضرورة ان تكون لمصلحة الوجوه الجديدة. وأضاف: "حتى الساعة لا يمكن الجزم بكل تفاصيل القانون تقنيا وتطبيقيا خاصة وأن في بعض الدوائر مقعدا واحدا مخصصا لطائفة معينة ما يجعل الوضع دقيقا".

لا مفر من التمديد

ولفت الخازن، ردا على سؤال، الى ان تمديد ولاية البرلمان لـ11 شهرا ليس مرتبطا فقط بموضوع البطاقة الممغنطة، متحدثا عن قضايا تفصيلية معقدة وبالتحديد بموضوع الفرز واحتساب الاصوات، وهو لا يمكن ان يتم الا عبر الكمبيوتر اي من خلال مكننة الاستحقاق.

واعتبر الخازن ان هناك تحضيرا لوجستيا وتقنيا يجب ان تقوم به وزارة الداخلية تماشيا مع القانون الجديد كما ان هناك لوائح المرشحين التي يتوجب ان تكون معلنة أقله قبل شهر كي تتم عملية الطباعة على لوائح موحدة، وهذا كله يتطلب فترة زمنية تقارب الـ11 شهرا. واضاف: "كما ان كل دائرة في لبنان تختلف عن الاخرى ان كان من حيث الحجم او الطوائف والمذاهب الممثلة فيها وهذا ما يجعل الاستعدادات تستلزم وقتا لا يمكن اختصاره بشهرين او ثلاثة".

لا مستجدات دراماتيكية

وعبّر الخازن عن أمله في ان يكون القانون الانتخابي الجديد "محفزا لانطلاقة جديدة بعدما وضعنا ازمة الانتخابات وراءنا لينطلق العمل على معالجة شؤون المواطنين". وقال: "حان الوقت كي تكون الملفات المعيشية والحياتية اولوية للقوى السياسية ولمؤسسات الدولة فينصرف الجميع خلال الاشهر الـ11 المقبلة لمعالجتها"، لافتا الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد أخذ المبادرة في هذا المجال.

وتطرق الخازن لتطورات الوضع في سوريا، مستبعدا اي مستجدات دراماتكية، لافتا الى ان "الازمة السورية مستمرة وتخضع لتقلبات صعودا وهبوطا لكنّها ستبقى محصورة في الميدان السوري والعراقي تماما كما حصل خلال الحرب اللبنانية". واضاف: "ما يجري حاليا وتحت عنوان محاربة الارهاب هو تحديد أحجام النفوذ بعدما باتت معظم الأطراف الاقليمية والدولية المعنية جزءا من الصراع السوري، لحد يمكن القول ان النصاب قد اكتمل".