اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ الى اننا "في أحلك الظروف في المنطقة العربية والإسلامية، نرى بأن البشر لا يغفرون لبعضهم البعض، وبالتالي يتمسكون بلغة التحدي والإرهاب والقتل على مساحة العالم العربي والاسلامي، ونسوا الرحمة والمغفرة الإلهية فأرادوا ان يحاسبوا بعضهم بعضا تحت عناوين مختلفة ونسيوا شهر رمضان والمغفرة فيه وهم يمعنون قتلا وتخريبا وتدنيسا لجسد هذه الأمة المباركة من المحيط إلى الخليج". ولفت الى انه "مع الأسف سيقضي الإرهاب التكفيري على هذه المنطقة، هذا الإرهاب الذي لا يقبل الأخر فعمل فتكا وتدميرا بجسد الأمة العربيه والاسلامية واغراه الغرب بعناوين واهية على رأسها الفوضى الخلاقة والديموقراطية والحرية، ولكن الأساليب تختلف تماما عن هذه العناوين، فغرقت بعض شعوب الأمة وضلت الطريق ونسيت فلسطين ونسيت المقاومة، وبالتالي ذهبوا لقتل بعضهم البعض وتدمير المجتمعات والمدن والدول".

وتابع خلال حفل الافطار السنوي الذي أقامته حركة امل في شعبة تمنين التحتا في حسينية الامام الصدر في البلدة، "مع الأسف نحن في زمن نسي فيه زعماء العرب القضية المركزية الاساس فلسطين والقمة العربية لا تجتمع الا لبحث اسقاط هذا الزعيم او ذاك ولا يفكر احد منهم كيف يمكن لنا جميعا أن نواجه العدو الاسرائيلي لكي نضفي شيئا من الحنان والتضامن مع الشعب الفلسطيني المقهور المهجر من ارضه لمواجهة هذا العدو المتغطرس الذي يعمل بشكل دائم لتهويد القدس وكنيسة القيامة وضرب كل المقدسات، مع الاسف ضلوا الطريق ولن يفهموا معنى الايمان بالله والتمسك بالمباديء الاساسية والقضايا الحقيقية للأمة فيشكلون نواة قوة حقيقية كما فعل أبناء هذا الوطن في مقارعة إسرائيل كي يتمكنوا في زمن من الازمنة من تحرير فلسطين".

وتابع:"السلام عليك سيدي سماحة الإمام موسى الصدر، وانت القائل ان شرف القدس يأبى ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء الذين تمسكوا بالقضية ودين الله وهم يجاهدون في سبيله من اجل تحرير هذه الأرض". موضحا "نحن في أفواج المقاومة اللبنانية امل زرعنا الأجساد شهداء في الأرض فكان التحرير وكان النصر من محمد سعد وخليل جرادي إلى بلال فحص وعدنان الحلباوي إلى السيد عباس الموسوي الى كل شهيد سقط على ارض هذا الوطن، نقول للجميع بكل فخر واعتزاز بأننا لا نضل الطريق ولن نحيد ابدا عن المباديء الاساسية التي وضعها الامام الصدر وجعل منها برنامجا وحياة وخطة سير كاملة لكل من يريد حياة عزيزة كريمة، وها انتم تعيشون حياة عزيزة كريمة وإسرائيل تحسب الف حساب لمباديء ولثقافة ولرسالات الإمام الصدر، فإمامنا انتصر وهو يعاني من سجن بعض العرب، لأنه حمل راية صادقة بوجه العدو الاسرائيلي، مع الاسف في ظل مجتمع متخاذل لا يعرف قول الحقيقة ابدا ولا يسعى لتحرير فلسطين فهم يسعون من خلال جامعتهم في كل اجتماع لإسقاط أحد زعماء الأمة العربية لا لتحرير فلسطين وهذا يدل على أن أغلب القادة والزعماء ضلوا الطريق".

واكد:" الالتزام بسياسة حماية لبنان وبأن نحافظ على مباديء الإمام الصدر بالتمسك بالعيش المشترك وبوحدة لبنان وحماية حدوده وبأن يبقى لبنان وطن العروبة والمقاومة بالحفاظ على قوته وعلى صموده بوجه كل التحديات، فجيشنا الوطني يدافع عن حدودنا الشرقية إلى جانب المقاومة وكل المخلصين الذين يريدون حماية الأرض والمقدسات والتضحيات الكبرى التي تدفع حمت لبنان من دخول الفتنة إليه كما حمينا هذا الوطن من ان تبقى اسرائيل فيه تتغطرس باحتلالها وتتنقل بين قراه ومدنه وسجل الشهداء اروع أنواع البطولات".

ورأى "أن لبنان نجا باتفاق أخير بعد معاناة وجهد ومفاوضات مريرة بأن انتج للبنان قانون الانتخابات النيابية فقبل اقرار هذا القانون كان الواقع لا يبشر بالخير فالمهل والاستحقاقات الدستورية التي تتعلق بالانتخابات لانتاج مجلس نيابي جديد كانت في نهاية ايامنا وكان البعض يسوق ويتهرب ويتحدث بلغة طائفية ومذهبية وبقينا لفترة طويلة من الزمن بمفاوضات شاقة رفضنا فيها كل لغة طائفية في لبنان ورفضنا كل انقسام على مستوى الساحة الوطنية من خلال بعض الشعارات التي تطرح فنحن لا نرضى تقسيم لبنان ولا نريد للبنان ان يكون بلدا طائفيا بلغته وتصرفاته وسياساته فيعطي نفس النتائج التي يعطيها الإرهاب بل نحن نريد ان يبقى لبنان كما أراده الإمام الصدر وطن العدالة والمساواة وطن العيش المشترك والمحبة والإخاء كذلك أن يكون وطن القوة والصمود لأن قوة لبنان بوحدته بجيشه وشعبه ومقاومته. وقال:"نحن في السياسة من اولى واجباتنا، وانا اتحدث عن كل الاحزاب والطوائف على الساحة اللبنانية، ان نسعى ليكون لبنان وطنا لجميع ابنائه وان نبتعد جميعا عن لغة طائفية ومذهبية فالإمام الصدر قال الطوائف نعمة والطائفية نقمة فلا يمكن ان نمارس سياسة تنطلق من مفاهيم طائفية يفصل على أساسها كل المواقف وكل التحالفات من منطلقات طائفية تريد إنتاج قانون للانتخابات على اساس طائفي وتشكيل حكومة على اساس طائفي وانتخاب مجلس نيابي على اساس طائفي ماذا يمكن ان تكون النتيجة، تكون النتيجة خلافات وصراعات ويكون هذا الوطن على شفير الهاوية".

وختم قبيسي :"لقد تمكنا من إقرار قانون للانتخابات النيابية اعتمد إحدى وسائل العدالة والمساواة بشقها الأدنى ألا وهو النسبية لأنه لا يمكن ان يكون قانون الانتخابات النيابية يحقق عدالة ومساواة على الساحة اللبنانية إلا إذا اعتمد النسبية الكاملة والقانون الذي أقر يعتمد شيئا من النسبية، لعلها توصل إلى شيء من العدالة والمساواة ونحن نطمع عن طريق النضال والجهاد والتضحية في العمل السياسي ان نصل في لحظة ما لإقرار قانون للانتخابات في المستقبل يعتمد النسبية الكاملة ويحقق العدالة والمساواة ويرفض لغة الطائفية في لبنان ليبقى هذا الوطن سيدا حرا مستقلا".