نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقالا يتناول توتر العلاقة بين ​الولايات المتحدة​ و​روسيا​ تقول فيه إن أحلام الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ بإقامة علاقات جيدة مع روسيا تبخرت.

واعتبرت الصحيفة أن على ترامب أن ينسى خطته لإقامة علاقات جيدة مع روسيا بعدما أسقطت الولايات المتحدة طائرة حربية سورية.

وذكرت أن العلاقات بين البلدين ساءت بعدما صوت مجموعة أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين لتوسيع العقوبات المالية على روسيا رداً على تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي، وضم موسكو لشبه جزيرة القرم العام 2014 بطريقة غير شرعية.

ورأت أن حادث إسقاط الطائرة وتهديد روسيا بالرد يعد فشلا لخطة ترامب بتحسين العلاقات مع موسكو، ودليلا على عمق الشرخ بين روسيا الغرب بسبب تنافسهما على النفوذ في سوريا، ودول منطقة الشرق الأوسط.

واشارت الى أن الأولوية بالنسبة للغرب هو القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية المتهم بالتحريض على الهجمات الأخيرة التي شهدتها دول أوروبية، من بينها تلك التي وقعت في بريطانيا.

واوضحت ان روسيا تزعم أيضا أن هدفها الأساسي هو أيضا القضاء على تنظيم "داعش"، ولكنها في الواقع تسعى إلى تعزيز وجوده العسكري في سوريا بالإبقاء على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي هدفه القضاء على المعارضة المسلحة، وليس مواجهة تنظيم "داعش".