اعتبر النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" ​زياد أسود​ أن تقريب موعد الانتخابات النيابية وحتى في حال التخلي عن البطاقة الممغنطة مستحيل، لافتا الى انّه واذا أردنا أن نكون واقعيين، "فهناك معايير وعناصر عديدة يجب توافرها لاجراء الانتخابات لا تبدو متاحة، وأبرزها استعداد كل الاطراف للاستحقاق، قدرتهم على دفع الأموال، التأكد من ان حصصهم محفوظة وان أداءهم السياسي ممتاز وبالتالي فإنّ اللبنانيين سيتجهون الى صناديق الاقتراع للتصويت لصالحهم لا محاسبتهم".

وأشار أسود في حديث لـ"النشرة" الى أنّه يتفهم تماما موقف وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ الذي يقول بعدم قدرته على انجاز البطاقة الممغنطة، "باعتبار انّه لم يكن مشاركا في عملية وضع قانون الانتخاب والتي يفترض ان تكون مهمته الأبرز"، وأضاف: "بمعزل عن موضوع التحالفات فان اتمام انتخابات مبكرة لا يبدو ممكنا، ولا أعتقد ان السياسيين كما اللبنانيين هم على استعداد لمرحلة الانتقال من نظام انتخابي الى آخر".

وردا على سؤال، اعتبر أسود ان "لا ضمانات باجراء الانتخابات في موعدها في شهر أيار المقبل خصوصًا وان التجارب مع هذه الحكومة والحكومات السابقة لا تبدو مشجعة، فنحن نتحدث بشيء ونطبق شيئا آخر". وأضاف: "الم يقولوا برفض التمديد، وعادوا ومددوا عاما كاملا"؟.

"سَلّفني لَسَلّْفك"

وتطرق أسود للقاء المرتقب في بعبدا اليوم الخميس لتزخيم العمل الحكومي، معتبرا انّه "كان يمكن المطالبة بأن يتم هذا التزخيم من داخل الكيان الحكومي ومن خلال اجتماعات مجلس الوزراء، لكن التقصير الحاصل على مستوى اكثر من وزارة ومحاولة استخدامها بمجال النكد السياسي ولتكريس الانقسامات الحاصلة ووفق مبدأ "سَلِّفني لَسَلّْفك"، كل ذلك دفع برئيس الجمهورية العماد ميشال عون للدعوة للقاء في بعبدا يضم القيادات بمسعى للتوصل الى وضع توجه عام واستراتيجية معينة تنظم وتفعل عمل الحكومة".

ورأى أسود أن "تنفيس الاحتقان بين الرؤوس الكبيرة من شأنه أن ينعكس ايجابا على آداء مجلس الوزراء، فعندما نحل المشكل مع الكبير سينصاع الصغير تلقائيا، لا سيّما وأن آخر ما يريده الرئيس عون ان تتحول هذه الحكومة حكومة تنفيعات انتخابية وتمريك سياسي لأن ذلك ينعكس تلقائيا سلبا على العهد".

الخطة الحل؟

وانتقد أسود بشدة الحملات التي يشنها البعض على خطة الكهرباء التي طرحها وزير الطاقة سيزار أبي خليل وتعتمد استئجار البواخر، معتبرا ان "التيار الوطني الحر ومنذ دخوله الى "جنة الحكم" هو الوحيد الذي آثر طرح مشاريع حلول لمعضلة الكهرباء فيما باقي الفرقاء اكتفوا بالتنظير". وقال: "اتهامنا بالفساد والسرقة للتصدّي للانجازات التي نقوم بها لم يعد يمر على أحد، وبات الجميع يعلم تماما أنّه يندرج باطار المزايدة والاستعداد للانتخابات".

وشدّد أسود على ان "الخطة المطروحة اليوم هي الوحيدة الكفيلة بتأمين الكهرباء 24 ساعة والغاء الفواتير المزدوجة كما انّها توفر على خزينة الدولة بعكس كل ما يتم الترويج له. كما ان كل من يتحدث عن شبهات بهذا الاطار، هو نفسه من أصحاب الشبهات في اكثر من ملف... وحده التيار الوطني الحر يعمل على المكشوف وبشفافية مطلقة، ولم يتعايش يوما مع الفساد".