لفتت أوساط عبر صحيفة "الديار" الى أن تلبية رئيس "تيار المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ لدعوة رئيس الجمهورية ميشال عون للمشاركة في اجتماع بعبدا، "ستؤدي بالنتيجة الى مصافحة عون مقدمة للمصالحة المرتقبة بين "تيار المردة" و"التيار الوطني الحر" في مرحلة بالغة الدقة بين الجانبين اللذين يتحضران لخوض الانتخابات النيابية حيث تشكل دائرة زغرتا - بشري - الكورة - البترون مسرحاً لام المعارك على الساحة المسيحية كونها تجمع الحلفاء المسيحيين من احزاب وتيارات الى جانب خصومهم من اهل البيت من تيارات ومستقلين، وسط غموض كثيف في لعبة التحالفات حيث سيلعب الصوت التفضيلي دور اللغم داخل اللائحة الواحدة بحيث يتنافس الكل مع الكل ما يؤكد ان الاختلاف سيكون السيد الاول بين الحلفاء والاخصام في آن معاً".

ورأت الأوساط أن "تلبية فرنجية للدعوة تأتي في بعض مضامينها ارضاء لرغبة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يعتبر فرنجية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب ​وليد جنبلاط​ يرتبطان معه بحلف مقدّس، اما غياب الاخير عن المشاركة في اللقاء فيعود الى ارتباطه بموعد لزيارة موسكو ولقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاستطلاع ابرة البوصلة في المجريات السورية لا سيما وان معارك درعا والجنوب الغربي السوري اي السويداء والقنيطرة تعني الكثير لجنبلاط كونها المنطقة التي تشكل الثقل الدرزي في سوريا والمنطقة خصوصاً وان "وثيقة حوران" تقض المضجع الجنبلاطي في لعبة الامم حيث تزول كيانات وتطير انظمة ويلعب الخطر الوجودي دوره على صعيد الاقليات".