كشف مسؤولون أميركيّون لوكالة "رويترز"، أنّ "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، وولي العهد السعودي الجديد الأمير ​محمد بن سلمان​، يشتركان في الموقف المتشدّد عينه اتجاه ​إيران​".

وأشار المسؤولون إلى أنّ "اتّباع نهج تصادمي اتجاه طهران، ربما يحمل في طيّاته خطر التصعيد في منطقة غير مستقرّة، وهو ما قد يكون محلّ الخلاف بينهما"، لافتين إلى أنّ "من شبه المؤكّد أنّ إيران ستردّ على أي موقف بصورة أكثر عدائيّة ضدّ الولايات المتحدة الأميركية والسعودية".

على صعيد متّصل، نقلت "رويترز" عن مسؤول في الإدارة الأميركية له خبرة كبيرة منذ سنوات بعيدة في شؤون منطقة الشرق الأوسط، أنّ "الخطر الأكبر هو انزلاق الولايات المتحدة الأميركية بدرجة أعمق في الصراع السني الشيعي، الّذي تتكشّف فصوله في الشرق الأوسط، وإنّ هذا الخطر قد يتفاقم بسبب تفويض ترامب لوزارة الدفاع الأميركية في اتّخاذ القرارات العسكريّة"، منوّهاً إلى أنّه "إذا منحت الإدارة القادة الأميركيين سلطات أكبر في الردّ على الإستفزازات الجويّة والبحرية الإيرانيّة في الخليج وفي مضيق هرمز، فقد تخرج الأمور بسهولة عن السيطرة"، مبيّناً أنّ "مواقع القوات المدعومة من الولايات المتحدة الّتي تقاتل في سوريا، قريبة جغرافيّاً من القوات المدعومة من إيران الّتي تساند الرئيس السوري بشار الأسد".

ولفت إلى أنّ "الطائرات الحربيّة الأميركيّة أسقطت هذا الشهر طائرتين بدون طيار إيرانيتي الصنع كانتا تمثّلان تهديداً للقوات الأميركية وقوات التحالف في جنوب شرق سوريا، كما تدعم الولايات المتحدة الحرب الّتي يشنّها تحالف بقيادة السعودية في اليمن من خلال إعادة تزويد طائراته بالوقود وتوفير مساعدات لوجيستيّة ومعلومات إستخباراتيّة محدودة".