رأى رئيس حزب "الإتحاد" الوزير السابق عبد الرحيم مراد، أنّ "اللقاء التشاوري الّذي عُقد اليوم في بعبدا، يحمل إيجابيّة اجتماع الجميع معاً، ولكن علينا إنتظار النتائج"، مشيراً إلى "أنّني لن أساير، وإنّ تمرير صفقة الكهرباء ستكون فضيحة كبيرة، فحلّ المشكلات هو بيت القصيد، ولكن ليس مسموحاً أبداً تمرير صفقة الكهرباء بهذه المبالغ الخياليّة"، متسائلاً "السوري عرض علينا حلّاً بأسعار منخفضة لماذا لا يُقبل به؟ نحن نستطيع أن نؤمّن الكهرباء بشكل دائم، فلماذا نذهب إلى سلسلة بواخر ومناقصات تكلّفنا مبالغ ماليّة خياليّة؟".

وأوضح مراد في حديث صحافي، أنّ "الأخذ بالنسبية في ​قانون الإنتخابات​ هو مكسب، ولكن في أي لائحة من اللوائح عندما يكون هناك مرشحان من طائفة واحدة، فذلك سيضعهما أمام مشكلات بسبب الصوت التفضيلي"، منوّهاً إلى أنّ "بالنسبة إلى التحالفات الإنتخابيّة، فسنتواصل مع حلفائنا لنرى إن كانوا مستمرّين بالتحالفات الماضية أو هناك تغيير، وعلى ضوء التشاورات سنقرّر طبيعة التحالفات المقبلة، والصوت السني في البقاع الغربي يعادل نصف الأصوات والنصف الباقي موزّع على المسيحيّين والشيعة والدروز".

ولفت إلى أنّه "أصبح لنا وجود وانتشار على مستوى الوطن كلّه من خلال مؤسّساتنا، ونحن لم ننقطع عن العمل والكلّ يعي جيّداً أنّ النواب الّذين يصلون إلى المجلس لا يقدّمون الخدمات للمنطقة مع الأسف"، مؤكّداً أنّ "اليوم الرأي العام تغيّر ولم يعد كالسابق، فالإمبراطورية التربوية المنتشرة في البقاع بكلّ مناطقه وكذلك الخدمات في المناطق من جرف الثلوج إلى الإسعافات والخدمات الإجتماعيّة، كلّها أمور نراهن عليها إيجاباً في المرحلة القادمة"، موضحاً أنّ "في ما يتعلّق بلقائي مع رئيس الحكومة سعد الحريري، لم نتحدّث بموضوع الإنتخابات، ولمّا سألوه هل ستتحالف مع مراد ورئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في الانتخابات، رفض هذا الأمر وليس نحن".

وأشار مراد إلى أنّ "الإفطار الّذي أقمناه في البقاع فهو تحصيل حاصل خصوصاً وأنّ الجميع أقاموا إفطاراتهم في المنطقة حتّى "تيار المستقبل". كان عدد الموجودين أكثر من سبعة آلاف شخص وهو أكبر إفطار على صعيد لبنان، حتّى على صعيد الوطن، وكان إفطاراً سياسيّاً بامتياز"، منوّهاً إلى أنّ "صحيح كان لنا إفطارات خيريّة من خلال إفطارات دار الحنان وغيرها، ولكن هذا الإفطار بالذات كانت له دلالات سياسيّة وقد تكون دلالات إنتخابيّة"، مشدّداً على "أنّني حكماً مرشّح للإنتخابات النيابية".

واعتبر أنّ "خطوة تعيين الأمير محمد بن سلمان وليّاً لعهد السعودية كانت متوقّعة منذ أن تسلّم الملك سلمان الحكم، وواضح أن الأمير سيكون له دور وهو مؤهل للقيام بهذا الدور والسير بالسعودية نحو الإستقرار"، لافتاً في الملف السوري، إلى أنّ "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقول أنّه لا يرى بديلاً عن الرئيس السوري بشار الأسد في حكم سوريا، وأنا أقول أنّه أصبح هناك قناعة عربيّة ودوليّة وإقليميّة أنّ الأسد هو صمام الأمان لسوريا".