أشار وزير الثقافة ​غطاس الخوري​ إلى انه "نعيش في عالم يضعنا أمام تحديات جسام لم يسبق لنا أن شهدنا لها مثيلا، كما وأن الإيديولوجيات الراديكالية تتكاثر وتتجلى بتصاعد أعمال العنف والإرهاب. وفي المقابل، يكبر أولادنا في عالم متشعب الاتصال بالانترنت، الأمر الذي من شأنه أن يجعل مهمة حمايتهم من وطأة الدعاية المغرضة والتلقين العقائدي المروَّج لهما في وسائل التواصل الاجتماعي والشبكات الافتراضية أمرا في منتهى الصعوبة".

ولفت خلال مشاركته في الاحتفال الذي اقامته مندوبية لبنان الدائمة لدى اليونسكو في مقرها في باريس إلى انها "حرب إيديولوجيات، حرب تهدد كل تطلعاتنا من أجل التعايش السلمي وحرب لا يمكن خوضها أو تحقيق النصر فيها في ميادين القتال. لا يسعنا محاربة الأصولية إلا من خلال الحرية ومحاربة الإرهاب إلا بالتسامح. وفي هذا الإطار، يترتب علينا وأكثر من أي وقت مضى، ترسيخ قيم الاحترام وقبول الآخر في نفوس أولادنا وأن نكون بمثابة قدوة لهم تتغنى بالقوة في التنوع وبالقدرة على الاندماج. علينا تسليح أولادنا بالثقة بأنفسهم وبتقدير ثروة ثقافات عالمنا، مما يمكننا من بناء الغد بمزيد من الانفتاح والتفاؤل. فالمستقبل لهم وهم مستقبلنا".