توجه السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي في كلمة له خلال إحياء حركة "أمل" يوم القدس العالمي وذكرى استشهاد مسؤولها التنظيمي العام الأول مصطفى شمران ، في احتفال على مسرح الامل في ثانوية الشهيد حسن قصير - اتوستراد المطار، بالشكر لـ"قيادة أقواج المقاومة اللبنانية أمل وعلى رأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري"، مشيراً إلى "أننا نجتمع اليوم في مناسبتين عزيزتين، يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الإمام الخميني في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان ، وذكرى الشهيد القائد مصطفى شمران ، وهاتين الذكرتين تلتقيان عضويا ، فالقدس عنوان الجهاد والمقاومة والشهيد شمران قائد من قادة هذه المقاومة ، وهو الذي أمضى حياته مجاهدا في سبيل الله لتحرير الأرض والإنسان ، في طليعتها قضية المسلمين الأولى القدس وفلسطين، التزاما بالنهج الإسلامي الأصيل ، مستقيا من نهج عاشوراء الخالد الدفاع عن المظلومين والمستضعفين . فعاش مرفوع الرأس واستشهد مرفوع الرأس".

وأشار إلى أن "شمران شارك مع الإمام المغيب السيد موسى الصدر في تعبئة جماهير المحرومين والمستضعفين مع انطلاقة حركة المحرومين أمل طليعة المقاومة في وجه العدو الصهيوني وكل مواقع الجهاد في جبل عامل تحفظ لهذا القائد الذكريات الطيبة لا سيما قرى المواجهة مع العدو الصهيوني وكان مثالا قياديا على المستويات كافة، متواضعا مع الفقراء الكادحين ومعلما مع الطلاب ، مرشدا في صفوف المجاهدين ومقاوما أمام المقاومين الأحرار واستحق أن يكون ملهما لأبناء الإمام الصدر ولكل الأحرار وكانت الثورة الإسلامية في ايران همه الكبير ، وعندما انتصرت بقيادة الإمام روح الله الخميني ، وجد القائد شمران تحقيقا لحلمه ، وحلم الملايين التي ثارت في وجه الظلم والطغيان ، فكان من أبرز من تحمل المسؤولية فيها قائدا ووزيرا للدفاع وممثلا للإمام الخميني في مجلس الدفاع الأعلى ، ومقاتلا استراتيجيا مؤمنا في مقدمة المعركة طلبا للشهادة التي استحقها بجدارة".

وأكد فتحعلي أنه "في تموز عام 2006 عندما اجتمع العالم كله ضد المقاومة ، فكان النصر الإلهي جليا ساطعا لعظمة هذه الدماء الطاهرة التي رأتها عين موسى وأضحت بعصاه آية للعالمين وعنوانا للعزة والفخار"، مشيراً إلى أنه "في يوم القدس العالمي الذي هو يوم الإسلام ويوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين نؤكد على أن القدس وفلسطين لن تعود الا من خلال الطريق الذي سلكه الشهيد القائد مصطفى شمران وأمثاله من الشهداء العظام ومن خلال الجهاد والمقاومة بعيدا عن كل المساومات والتسويات المذلة".