دانت عائلات ​البقاع​ في فرنسا وشجبت الجرائم الشنعاء الثأرية في لبنان عامة وفِي بعلبك والبقاع خاصة التي ترتكب بحق أبناء المنطقة والعائلة الواحدة وآخرها الجريمة الثأرية التي راح ضحيتها المجند في الجيش اللبناني محمد راضي.

وطالب البيان، العشائر كافة في البقاع والهرمل ان يتقوا الله في ما يفعلون ونذكرهم بميثاق الامام موسى الصدر الذي وقعه جميع العشائر في بعلبك عام 1970، والمتضمن التخلّي عن عادة "الأخذ بالثأر" وإن من يرتكب أيّ جريمة مهما كان نوعها وأياً كانت دوافعها يكون وحده مسؤولاً عنها ويكون الجميع ومنهم عشيرته بريئين منه ومن فعلته الشنعاء. كما يحرّم على كل إنسان ان يمدّ لهؤلاء المجرمين يد العون أوالمساعدة، مادّيةٍ كانت أو معنويّة، وكذلك يمنع إيواؤه أو التستّر عليه. وسيُلاحَق المجرم شخصيّاً ولا يؤخذ بجريرة عمله أيّ إنسان آخر من أقربائه أو ممّن يمتّ إليه بصلة مهما كانت درجتها، وتكون المسؤوليّة كاملة على من يطالب بريئاً بذنب مجرم. وكلّ من يخالف هذه القاعدة أو يشذّ عنها لا يحقّ لعائلته أو أيٍّ من أقربائه مناصرته أو تأييده أو المطالبة به والمحافظة عليه، بل يكون كلّ منّا ومنهم خصماً له.

وذكر البيان ان جميع رجال الدين سواء كانوا مسيحيين او مسلمين أدانوا ويدينون كل جرائم القتل ويعتبرون ان المجرم يجب ان يدان ويعاقب ولا احد فوق القانون ويطالبون الدولة بان تقوم بواجبها على أكمل وجه. وطالب اهلنا في بعلبك والهرمل وخصوصاً العشائر ان يحافظوا على أصالتهم وتقاليدهم التي هي فخر وعز لنا جميعا وأن يضعوا جانباً الحقد والكراهية اللذين يجعلاننا ندور في دائرة مفرغة لن تقودنا الا الى مزيد من الحقد والعنف المتبادلين. لنجتمع على كلمة سواء مشفوعة بمحبة صادقة لأنه من حق ابنائنا علينا ان نوفر لهم حياة كريمة آمنة تضمن لهم مستقبلاً واعداً، فضلا عن خشيتنا من أن يصل أبناء المنطقة الى مرحلة من اليأس تدفعهم الى الكفر بالعيش في بيوتهم واستثمار أملاكهم مما يؤدي الى حرمان لبنان من خُمس طاقاته ويُعرّض القيم الإنسانية الى إنتكاسة بحيث يصعب بعدها إعادة الثقة بالمُثُل العليا خنتيجة سيادة شريعة الغاب.