رأت أوساط وزارية مواكبة ان "اجتماع بعبدا بالأمس شكّل مقدمة عملية لمسار انطلق من ​قصر بعبدا​ ويهدف إلى اعتماد معادلة الحوار والنقاش سبيلاً لمقاربة الخلافات، كما الملفات الداخلية المدرجة على روزنامة العهد". وأكدت هذه الأوساط، أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نجح في إيجاد مناخ جديد ذات طابع انفتاحي وحواري، وذلك على الرغم من تسجيل تحفّظات وانتقادات قاسية من قبل بعض القوى السياسية غير المشاركة في اللقاء التشاوري".

وإذ كرّرت الاوساط التأكيد بأن الهدف هو التشاور والنقاش، وليس الحوار الوطني الشامل، أوضحت أنه "ستكون هناك في فترة لاحقة مبادرة حوارية وطنية تضم كل الجهات، وبالتالي، فإن تصوير لقاء الأمس وكأنه ركّز على قوى معيّنة واستبعد أخرى، هو في غير محله، ويحمل تسرّعاً في الحكم على التوجّه الرئاسي الهادف في الدرجة الأولى إلى إحداث تحوّلات كثيرة في الأداء الحكومي، بعدما بات الإستحقاق النيابي مؤجّلاً إلى العام المقبل".

وأكدت الاوساط أنه "من اليوم وحتى موعد الإستحقاق الإنتخابي النيابي، من الضروري السعي إلى تفعيل الأداء الحكومي، وخاصة وأن الحكومة الحالية هي التي تتولى الإستعداد للإنتخابات المقبلة، وعليها مسؤوليات كثيرة أخرى غير هذا الإستحقاق، عليها أن تتفرّغ للبتّ فيها، ولكن وسط أجواء من التفاهم السياسي التي باتت تشكّل ممرّاً إلزامياً لعبور أي ملف نحو التنفيذ".