شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ ​علي دعموش​ على أن المشروع التكفيري الذي تم انشاؤه لإشغال الشعوب عن فلسطين بفتن داخلية، ولضرب المقاومة، هو في طريقه الى الزوال والإنهيار في العراق وفي سوريا. وقال: لم يعد هناك من أفق امام المشروع التكفيري في المنطقة، ولا أفق للمعركة التي تخوضها داعش في العراق وسوريا ، ولا أمل لها في تحقيق أي شيء.

وأشار في خطبة الجمعة، الى أن المنطقة تشهد تغيرات وانجازات استراتيجية لصالح محور المقاومة، لا سيما في الموصل وبادية الشام وعلى الحدود العراقية والسورية، معتبراً: أن وصول الجيش السوري وحلفائه الى الحدود السورية العراقية من جهة سوريا، وملاقاته للحشد الشعبي من جهة العراق، هو إنجاز كبير يُفشل المخطط الامريكي الاسرائيلي السعودي الذي كان يريد السيطرة على طول الحدود السورية العراقية، للتحكم في التواصل الإقتصادي والسياسي والعسكري بين العراق وسوريا، ولقطع التواصل البري بين إيران وبقية دول محور المقاومة. ولفت الى أن كل الذين كانوا يأملون ويراهنون على إسقاط سوريا من أمريكيين وغير أمريكيين باتوا يعترفون بأنهم كانوا واهمين لأنهم اصطدموا بمقاومة قوية وخابت آمالهم ورهاناتهم.

ورأى أن الميدان هو الذي يحدد نتائج المعركة وهو الذي يرسم مستقبل المنطقة، وكل الوقائع الميدانية تؤشر الى تراجع المشروع الأمريكي الإسرائيلي السعودي التكفيري في المنطقة بالرغم من المليارات السعودية والدعم اللامتناهي الذي تقدمه السعودية لهذا المشروع ماليا وسياسيا واعلاميا وعسكريا، بينما في المقابل مشروع محور المقاومة في تقدم مستمر ولديه تصميم على مواصلة المعركة حتى الحاق الهزيمة الكاملة بالمشروع الأمريكي الإسرائيلي وأدواته في المنطقة. وأكد أن هزيمة داعش في سوريا والعراق ستساهم في إيقاف الحروب والفتن في المنطقة، وستنعكس إيجاباً على أمنها واسقرارها، ولبنان سيكون اول المستفيدين لأن أمن لبنان من أمن المنطقة، وعلى لبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته ان يلاقي انجازات الجيش السوري والعراقي بطرد داعش والنصرة من جرود عرسال ورأس بعلبك واستأصال وجودهما من الأراض اللبنانية حتى نحمي وطننا واهلنا ونعزز من استقراره وأمنه.