نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "العشرات من أبناء عناصر جيش لحد الذين فروا مع عائلاتهم مع الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في العام 2000 يريدون العودة إلى لبنان ومواجهة السلطات هناك رغم مرور 17 عاماً على وجودهم هناك"، وفي تقرير نُشر على الموقع الالكتروني للصحيفة لفتت إلى "إنهم لا يزالون يعانون من الإهمال كما أنّهم لم يتمكّنوا من الاندماج في المجتمع الإسرائيلي، بينما نبذهم الفلسطينيون في الداخل".

ويأتي التقرير بعد يوم من عودة المدعو شادي مزهر، إلى لبنان وتسليم نفسه للجيش اللبناني . ونقلت الصحيفة عن شخص يُدعى ريمون أبو ضهر قريب لشادي إنّ الأخير لم يتأقلم في إسرائيل، مضيفاً للموقع أنّ "شادي كان ولداً مشاكساً ومدمناً على المخدرات صحيح أنّ عائلته جيدة إلا أنّه تورّط مع القانون طيلة الوقت، وكان مؤخراً بلا عمل وواجه صعوبات، كما أنّ المخدرات قتلته"، معتبراً أن "الجيل الشاب من أبناء عناصر لحد، لا يتدبرون أمورهم في إسرائيل، ويمرون بمصاعب وتجارب قاسية، كما أنّ عائلاتهم تعيش في ظروف اقتصادية صعبة وغير سهلة، ويفكر قسم من الشباب بمغادرة إسرائيل والهجرة للغرب أو العودة إلى لبنان".ونقلت صحيفة "معاريف" على موقعها على الإنترنت، على لسان نائب رئيس مستوطنة ​كريات شمونة​ إيلي زعفراني، قوله إنّه كان يسمع شادي مزهر وهو "يشكو كثيراً في الآونة الأخيرة، ويتحدّث عن العودة إلى لبنان، ولا يريد البقاء هنا بعد الآن".