استغرب النائب عن "​الجماعة الاسلامية​" ​عماد الحوت​ الحاجة لاجتماع الفرقاء السياسيين في بعبدا لتزخيم عمل الحكومة، معتبرا انّه كان الاجدى على الحكومة نفسها ان تجتمع وتقرر تفعيل عملها، مرجحا ان يكون اللقاء الذي حصل في القصر الجمهوري ذات طابع معنوي دعائي اكثر مما هو فعلي وتنفيذي.

وتحدث الحوت لـ"النشرة" عن "اشكالية أخرى تُطرح عما اذا كان هناك حقيقة أطراف داخل هذه الحكومة لا يريدونها ان تكون فاعلة"، لافتا الى ان "ما يحصل محاولة لتزخيم فكرة انجازات العهد". وقال: "للاسف هناك دائما مسعى في هذا البلد لنسب انجاز ما لشخص ما، احيانا يكون رئيس الجمهورية، احيانا رئيس الحكومة او رئيس المجلس النيابي، علما ان الانجاز يجب ان ينسب للمؤسسات التي تقوم بدورها الطبيعي، فرئيس الجمهورية هو الحكم والحكومة السلطة التنفيذية اما البرلمان فمهامه تشريعية رقابية".

التحديات الحقيقية

واعتبر الحوت، ردا على سؤال، ان "عدم تطرق وثيقة بعبدا لموضوع السلاح والقتال خارج الاراضي اللبنانية بمثابة اقرار غير مباشر بعجز الدولة عن معالجة هذه الملفات بشكل صريح وايجاد حلول جذرية لها"، لافتا الى ان ذلك يؤكد ايضا "عجز تركيبة الدولة وان هناك أخرى أقوى منها، وهذا هو برأينا التحدي الحقيقي الواجب على رئيس الجمهورية التعامل معه".

وشدد الحوت على وجوب أن يكون هناك "قرار واضح وصريح بأن الدولة هي صاحبة الولاية على الامور كافّة، وأن لا ملفات وخطوط حمراء ممنوع عليها التعامل معها وأبرزها موضوع السلاح غير الشرعي والقتال خارج لبنان، وهذه هي التحديات الحقيقية التي على الرئيس ميشال عون التعامل معها لا السعي لاجتماعات لتفعيل عمل الحكومة، تسيء للحكومة نفسها التي تبدو عاجزة ولرئيسها".

لا ضمانات لانتخابات في ايار!

وتطرق الحوت لموضوع الانتخابات النيابية، معتبرا ان "لا ضمانات باجرائها في موعدها في ايار المقبل، من منطلق اننا فقدنا الثقة بالتزام هذه الطبقة السياسية بما تتعهد به"، لافتا الى ان "الضمانة الوحيدة هي الناس والقواعد الشعبية المطالبة بالضغط على قياداتها للايفاء بالتزاماتها، فللمواطن الدور الأساسي بمراقبة أداء القوى التي يؤيدها وبالضغط عليها، لأننا اذا تركناها لنفسها فلا نثق بمصداقيتها على الاطلاق".

وعما اذا كانت "الجماعة الاسلامية" ستتحالف مع "تيار المستقبل" في الانتخابات المقبلة ام مع فرقاء آخرين، رأى أنّه من المبكر جدا الحديث عن التحالفات الانتخابية، وان كنا قد بدأنا الاستعداد للاستحقاق النيابي. و"قنواتنا مفتوحة مع معظم القوى السياسية وخياراتنا كذلك".