رأى "تيار المستقبل" في بيان أن "المسجد الحرام في مكة المكرمة نجا خلال الساعات الماضية من عمل إرهابي كاد يستهدف المؤمنين في بيت الله الحرام، ويتسبب بكارثة إنسانية ما كان العالم العربي والإسلامي والعالم بأسره ليسلموا من تداعياتها البالغة الخطورة، نظرا إلى ما تنطوي عليه من نوايا إجرامية تستهدف مقدسات المسلمين، وتحاول ضرب استقرار السعودية، والنيل من دورها الريادي في كل المعادلات الاقليمية والدولية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وتصدرها لمواجهة الإرهاب، بشتى أشكاله الداعشية والإيرانية، وتقدمها صفوف المدافعين عن كرامة الأمة الإسلامية والعربية وعن مقدسات المسلمين في كل مكان".

وإذ دان "تيار المستقبل"، "هذا العمل الإرهابي الدنيء والجبان"، شدد على أن "أي عدوان على السعودية ومقدسات المسلمين فيها، لا قدر الله، هو عدوان سافر علينا في لبنان وعلى الدول العربية والإسلامية التي نتحمل وإياها مسؤولية الوقوف مع المملكة والتضامن الكامل مع شعبها وقيادتها"، معتبراً أن "هذا المخطط الإرهابي الذي تم إحباطه، بتوفيق من الله عز وجل، وبجهد جبار من قوات الأمن السعودية، يثبت للعقل الإرهابي المجنون، مرة جديدة، أن لبيت الله الحرام والمؤمنين فيه رب يحميه ويحميهم، ويحمي السعودية من شرور الضالين والمضللين والظلاميين من الإرهابيين، ولا سيما أن هذا المخطط الدنيء يأتي على أنقاض محاولة ميليشيا الحوثيين قصف قبلة المسلمين، مكة المكرمة، بالصواريخ الإيرانية، قبل أشهر، في ما بدا أنه تسعير للحرب الإيرانية ضد المملكة العربية السعودية".

واوضح انه "يرفع صوت التحذير عاليا من خطورة أن يكون هذا المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف المسجد الحرام، في الساعات الماضية، مكملا لمحاولة ميليشيا الحوثيين قصف مكة المكرمة، قبل أشهر، وما يعنيه ذلك، من مؤشر خطير إلى أن إيران بدأت بتسخير الإرهاب في معركتها للنيل من السعودية، بعدما أتقنت تسخير هذا الإرهاب في خدمة مشروعها التخريبي في سوريا، العراق، اليمن، البحرين، ولبنان. وما سمعناه في الساعات الماضية في لبنان، من صراخ متجدد ضد السعودية، يأتي في هذا السياق، كما لو أن هذا الصراخ يأتي على قدر الألم الذي يعانيه المشروع الإيراني في المنطقة العربية، وبات يدفعه إلى الجنون واللعب على حافة الهاوية، بفعل سياسة الحزم التي فعلت فعلها في فضح أهداف هذا المشروع التخريبي ومحاصرته، بعدما اتضح للقاصي والداني أن إيران والعدو الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة عنوانها العداء للعرب، وأن إيران بالذات تفوقت على العدو الإسرائيلي في مسؤوليتها المباشرة عن النكبات التي ألمت ببعض الدول العربية، بعد نكبة فلسطين".

واكد ان "ما يدعو إلى الأسف أن يستمر هذا البعض في إصراره على تخريب علاقة لبنان بأشقائه العرب، وعلى رأسهم السعودية، والإمعان في محاولة استهدافها، في سياق تجميل الدور الايراني الذي لم ير اللبنانيون منه إلا الويلات والدمار والانقسام والتعطيل والتورط في حروبها التخريبية، وهذا ما يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، مع ثقتنا بأن اللبنانيين، ونحن في طليعتهم ، لن يسمحوا بأن يبقى لبنان منصة إيرانية لاستهداف الدول العربية، وفي مقدمها السعودية، كلما اقتضت المصلحة الإيرانية ذلك، لأن ما يهمنا أولا وأخيرا، هو المصلحة اللبنانية التي نضعها فوق أي اعتبار".