اعتبرت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن "محاولة الاعتداء على المقدسات الإسلامية في السعودية، التي يقوم بها أعداء الله والإنسانية، جريمة لا تُغتفر، ووصمة عار في جبين المجرمين الإرهابيين القتلة الذين انسلخوا عن البشر، وباتوا وحوشاً كاسرة، لا علاج لها إلّا بالخلاص منها إلى غير رجعة، وتطهير المجتمعات من آثامها ووحشيتها".

ولفتت إلى أن "التمسح بالدين والادعاء بأنهم حماته والداعون له كذبة سوداء مكشوفة، تدمغها آلاف الشواهد التي تؤكد أن هؤلاء المجرمين أفاقون وملعونون من الله ورسوله، وكل المسلمين الغيورين على مقدساتهم ودينهم، ويتصدون للدفاع عن كل مكان مقدس يذكر فيه اسم الله جل جلاله، ولا تأخذهم شفقة، ولا رحمة بأولئك الفاسقين أعداء الدين"، مشيرةً إلى أن "نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وضع النقاط على الحروف لمن يريد أن يقرأ ويعي الحقائق ويتخذ بناء عليها الموقف الإسلامي الصحيح من أعداء الله، في قصيدته التي نظمها تحت عنوان إجرام، بعد محاولة الاعتداء على المعتمرين والقائمين والأماكن المقدسة في مكة المكرمة".

وأشارت إلى أنه "بشعريته المعهودة، أوضح سموه كيف كان العرب المسلمون وغير المسلمين منذ القدم، وإلى الآن على بساطتهم يدافعون عن المقدسات ويحمونها من المعتدين، ويقدمون الخدمات للحجاج عن حب وطواعية خدمة للذين يؤون طقوسهم وعباداتهم، ليأتي هؤلاء شذاذ الآفاق ليروعوا الآمنين ويعتدوا على المقدسات ويخترقوا حرمتها. يريدون ألّا تعلو راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وألا يكون للحق مكان"، لافتةً إلى أنه "في ختام قصيدته يدعو سموه المثقفين ورجال السياسة والإعلام، أن يرصوا صفوفهم ويشكلوا جبهة متحدة تفضح الفكر الإجرامي لأعداء الله، الإرهابيين، الظلاميين، الذين يعادون الإنسانية بلا ذنب، فهم يعبرون عن نفسيات مريضة، ونفسيات معقدة، ويجب الخلاص منهم بالطرق التي يتيحها القانون، فالدفاع عن النفس والمقدسات واجب شرعي، يجب على الجميع النهوض به".

وأكدت أن "مكافحة التطرف والمتطرفين مهمة كل الدول والأفراد، وكل محبي السلام والاستقرار في العالم أجمع، فهؤلاء النازيون الجدد لا يرحمون أحداً، لا طفلاً ولا امرأة ولا عجوزاً، يفجرون الأماكن المقدسة ويقتلون عباد الله بلا أي ذنب اقترفه أي منهم، فكيف يتمسح هؤلاء الأفاقون بالدين ويدعون انتماءهم للإسلام، وهو منهم براء"، مشددةً على انه "يجب أن تتكاتف كل القوى المؤمنة بحق البشر في الحياة الآمنة والمستقرة، وتتصدى بحزم لكل الأفكار المتطرفة السوداوية التي يعشقها الإرهابيون، وتحصن صغارها وكبارها ضد الأفكار العفنة التي أكل عليها الدهر وشرب، وتحاربهم في أوكارهم، أينما كانوا بلا رحمة ولا هوادة فالمرتزقة أعداء الله والدين لو تمكنوا سيقضون على ملايين البشر من أجل إشباع رغباتهم الجنونية وإرضاء لنفسياتهم المريضة".