أشاد سفير لبنان لدى قطر، ​حسن نجم​، بـ "قرار منح اللبنانيّين سمة دخول سياحيّة فورية لدى وصولهم إلى مطار حمد الدولي"، مشيراً إلى أنّ "هذا القرار كان بمثابة بشرى سعيدة تداولها اللبنانيّون بفرحة كبيرة، كما كان له الأثر الطيّب في نفوسنا خصوصاً أنّه يأتي في هذا التوقيت، ممّا يعكس حرص قطر الدائم على تقديم الدعم للبنان ولشعبه في جميع الظروف والأحوال".

ونوّه نجم، في حديث صحافي، إلى أنّ "تاريخ العلاقات القطرية - اللبنانيّة حافل بالمواقف الخالدة والمشرّفة والمبادرات الكثيرة الّتي قدّمتها دولة قطر لدعم لبنان سياسيّاً وماديّاً وإغاثيّاً بتوجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهذه المبادرات الطيّبة محفورة في ذاكرة اللبنانيّين بعبارة: شكراً قطر"، مؤكّداً أنّ "أهميّة هذا القرار، الّذي يعكس عظمة عطاء قطر وحرصها على الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، أنّه ينطوي على رمزيّة خاصّة في وجدان اللبنانيّين، حيث بادرت قطر عام 2006 إلى كسر الحصار عن لبنان وكانت الخطوط القطرية أوّل طائرة تخرق الحصار الّذي فرضه العدوان الإسرائيلي، ثمّ تبعته زيارة الأمير قطر أنذاك الّتي سجّلها التاريخ كأوّل زعيم عربي يكسر الحصار ويزور لبنان".

وأشار إلى "أنّنا اليوم، نقف أمام مشهد سياسي معقّد في المنطقة، حيث تواجه قطر حصاراً خانقاً، وبدلاً من أن تطلب من لبنان الدعم السياسي في هذه الأزمة، فإذا بنا نجدها تقدّم مبادرة طيّبة لدعم الشعب اللبناني"، مشدّداً على أنّها "معادلة ستبقى محفورة في ذاكرة اللبنانيين، فعندما كان لبنان محاصراً وقفت قطر إلى جانبه، وعندما حوصرت قطر وقفت قطر إلى جانب لبنان ودعمت شعبه بلفتة كريمة وطيّبة".