رأى السفير الأميركي الأسبق لدى الكويت، ريتشارد لوبارون، أنّ "هناك تناقضات داخل الإدارة الأميركية من مسألة الحصار المفروض على قطر"، مشيراً إلى أنّ "في الوقت الّذي أعرب فيه الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ عن دعمه للحصار المفروض على قطر، الّذي تقوده كلّ من السعودية والإمارات، بدا واضحاً وجود اعتراضات على ذلك من داخل إدارته، خصوصاً من وزير الخارجية ريكس تيلرسون".

وعزا لوبارون، في مقال نشرته صحيفة "يو أس نيوز" الأميركية، عدم اقتناع تيلرسون بالتّهم الموجّهة ضدّ قطر، إلى "فشل الرياض وأبو ظبي في تقديم أدلّة للإدارة الأميركية، تبرّر أسباب ممارساتهم ضدّ الدوحة"، لافتاً إلى أنّ "ترامب يسعى لتعزيز علاقاته مع الرياض، خصوصاً في إطار مساعيه لمكافحة النفوذ الإيراني، إلّا أنّ الإدارة الأميركية لا تريد في المقابل أن تنشب أزمات بين حلفائها في الخليج، خصوصاً في ظلّ التزاماتها في سوريا والعراق"، معتقداً أنّ "الدول المعنيّة اتّخذت قرار قطع العلاقات مع قطر دون التشاور مع واشنطن، ظنّاً منهم أنّها خطوة في إطار الحرب ضدّ الإرهاب، وأن الولايات المتحدة الأميركية سترحّب بها، ولكن هذا اعتقاد خاطئ في الواقع".

وأكّد أنّ "إدارة ترامب لن تمنح السعودية ضوءاً أخضر لأي مغامرات في المنطقة. وفي أعقاب إعلان دول خليجيذة وعربية قطع علاقتها مع قطر، تبنّى ترامب موقف الدولة المقاطعة، وقال إنّ الخطوة تأتي في إطار وقف تمويل الإرهاب، فيما طالب وزير خارجيته بالمقابل، بضرورة حلّ الأزمة بطرق سلميّة".