أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ​نواف الموسوي​ خلال رعايته افتتاح مجسم رمزي للقدس بمناسبة يوم القدس العالمي في منطقة الحوش شرق مدينة صور، إلى ان "قضيتنا منذ البدء كانت قضية القدس وستبقى كذلك، وإذا كان أعداء القدس حلفاء الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية لا يجدون أي غضاضة في أن يتجاوزوا حدودهم الجغرافية السياسية وحقوقهم السيادية، فينتظموا جميعاً، بحيث تحالفت أكثر من 70 دولة من أجل العدوان على سوريا، وأكثر من 30 دولة من أجل العدوان على اليمن، فمن الطبيعي أننا نحن فصائل المقاومة في هذه المنطقة إلى أي بلد انتمينا، أن نواجه حلف العداء للمقاومة بحلف المقاومة الذي يواجه هذا العداء"، مستغربا "كيف أن البعض يرفع صوته متسائلاً عن حق المقاومة في أن تحشد حلفاءها في مواجهة معركة حشد عدونا فيها كل حلفائه، ففي العراق هناك تحالف يستهدف سيادتها، وفي سوريا هناك تحالف استهدف هذه الدولة المقاومة، وعليه فمن الطبيعي أن نرد على هذه التحالفات التي تضم الولايات المتحدة الأميركية مروراً بأوروبا والكيان الصهيوني وصولاً إلى النظام السعودي، ونحن نسأل، إذا كان لخصومنا أن يتحالفوا ويتجمعوا في تحالفات تمزج جيوشهم بعضهم ببعض، أليس من حق المقاومة وهي تواجه هذا الحلف أن تواجهه هي وحلفاؤها، ولذلك كما قاتلنا في سوريا معاً من الحرس الثوري الإيراني إلى الحشد الشعبي العراقي إلى القوى السورية الشعبية إلى كل مناضل عربي وقف إلى جانب القيادة السورية، سنقاتل معاً في لبنان صفاً وحلفاً واحداً إذا أقدم العدو على العدوان على لبنان".

وذكر انه " في العام 2006 كان العدوان عليكم عدوان الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وأنظمة عربية على رأسها السعودية، ونحن لم نواجه عدواً واحداً وهو العدو الإسرائيلي، فقد فتح البريطانيون مطاراتهم المدنية لنقل الصواريخ والقنابل التي كانت تقصف علينا، لأن الترسانة الصاروخية الإسرائيلية نفذت منذ اليوم العاشر للحرب، وبالتالي فإننا منذ اليوم العاشر إلى اليوم 33 ونحن نقصف بذخائر وقنابل آتية فوراً من الترسانة الأميركية وغيرها، ولذلك فمن يريد أن يتحدث عن الحقوق السيادية للبنان، نقول له إننا أحق الناس بالحديث عن الحقوق السيادية، لا سيما وأن القواعد الأميركية مستبيحة المنطقة بأسرها، والطائرات الإسرائيلية تقصف في اليمن"، مشددا على ان "هذه المعركة إذا ابتدأها الإسرائيلي، سنكون بكل وضوح مع حلفائنا جميعاً في مواجهتها، والذي لديه أي إشكال بشأن السيادة وما إليها، عليه أن يخبرنا لماذا تحط الطائرات الأميركية في لبنان وهي في طريقها إلى القواعد الأميركية، وبالتالي انتهى الزمان الذي يرفع علينا البعض شعارات وهو اخترقها واستباحها واستعان بالعدو ليغير الواقع في لبنان عام 1982، ونحن من قاومناه".